جدد الفنانون العراقيون أمنياتهم بأن تتسع دائرة إنتشارهم عربيًا، وأن تهتم الدولة بهم وتمنحهم حقهم في الإحترام والتقدير، وأن تتضافر جهود الفنانين من أجل تقديم فن راق للنهوض بالحركة الفنية في البلاد.


بغداد: يسعى الفنانون في العراق الى ان تكون احوالهم الفنية والحياتية في العام الجديد 2013 افضل من الاعوام الماضية ، يطمحون ان تكون لديهم سينما ودور عرض سينمائية ، وان تكون لديهم اعمال درامية تستطيع ان تواكب ما عند الدول العربية المتميزة في هذا المجال ، وان يكون لنقابة الفنانين دور فاعل من اجل ان يكون للفن في العراق تأثير ايجابي على الناس .
فقد قال الملحن الكبير محسن فرحانrlm; : يارب...ياعظيم ..اجعل عامنا الجديد والذي يحمل رقم ١٣عام شؤم وسوء على كل السيئين والظلاميين والكارهين للحب والتسامح والحاقدين على كل خير ونبيل وان تجعل لهم في كل خطوة كبوة وان تجعلهم مغلولي اليد مشلولي الفكر والحركة، وان تفتح ابواب النور والسعادة لكل العراقيين الطيبين وان تمسح دموع اليتامى وتجعل الابتسامة مرسومة على وجوه أحبتنا وأهلنا ومحبينا ..وتجعل هذا العام عام فرح وتألق لكل المبدعين.......يارب .
فيما قال صباح المندلاوي نقيب الفنانين: أتمنى فعلا أن تتظافر جهود الفنانين جميعا من اجل النهوض بالحركة الفنية ومن اجل تقديم ما هو مبدع، ومبتكر، وجديد، وجذاب، وساحر، هذه هي نوعية الأعمال التي أتمنى أن اشاهدها دائما على خشبات المسارح، وشاشات التلفزيون، وفي كل فعالية فنية نطمح اليها، وان يكون الفن الذي نقدمه قد لعب دوره التنويري والتغييري في بناء مجتمع جديد، وعصري، ونموذجي .
وأضاف: نتطلع في عام 2013 ان يكون للنقابة دور اكبر وأهم مما سبق، نتطلع الى إقامة مهرجانات نوعية في ميدان السينما، والمسرح، والتلفزيون، والغناء، والتشكيل. نطمح الى إنتاج افلام سينمائية مؤثرة، مثلما نطمح الى اقامة اكبر عدد من جلسات الاستذكار للفنانين الراحلين والمبدعين وتكريمهم بشكل يليق بما قدموه من عطاءات وإبداعات خلال مشوارهم الفني وحياتهم .
اما الفنان فلاح ابراهيم فقال : كل عام والجميع بخير ، اتمنى على اصدقائي الفنانين في هذه السنة ان يهتموا بفنهم وفكرهم ويبتعدوا عن داء خطير وهو السياسة، فانا للأسف أرى في هذه الأيام الكثير من فناني العراق يكتبون بالسياسة، وللأسف بنبرة الطائفية، وأعتقد في العراق الكثير ممن لاشغل لهم سوى حرق وتدمير العراق ... فانا ادعو نفسي واصدقائي الفنانين ان نكون بوجه هؤلاء بتقديم فن راقٍ وانساني، واستغرب ان بعض من يسمّون انفسهم فنانين وهم كانوا في أقرب وقت أقزامًا بيد بعض الفضائيات المؤجرة يحاولون طرح أفكارهم المسمومة باسم الفنانين العراقيين ، وحتى لا نحسب على هؤلاء الاقزام اتمنى ان نعمل في منطقة نحن اهلها هي الساحة الفنية والادبية، وكل عام وفنانو العراق ومفكروه بخير والاقزام يستمرون اقزامًا ومأجورين، محبتي لكل القامات المحبة للعراق .
وقالت الفنانة نبراس خضر: اتمنى ان ينال الفنان العراقي احتراما اكثر ، أن يعطوه قيمته وقدره الحقيقي ، ففي خارج العراق نحن ناس محترمون جدا ولنا هيبة ويحسبون لنا ألف حساب ولكننا في بلدنا على العكس من ذلك ، نريد أن نحترم في بلدنا ، هذا كل ما اتمناه في عام 2013 .
فائزة جاسم : أمنيتي الخاصة أن يقبلني عميد كلية الفنون الجميلة طالبة عنده ، وان ينظر رئيس جامعة بغداد بطلبي بالالتماس ان اكون ضمن صفوفهم ، وأدع لي انت والقراء ان اكون طالبة في السنة المقبلة ، كما اتمنى تحقيق الاماني للجميع وما يصبو اليه الفنانون ، ويا ربي .. إن شاء الله تكون هناك حماية اجتماعية للفنان ، وحماية صحية ، وان شاء الله تلتفت الحكومة العراقية للفنان .
وتمنت الفنانة بشرى اسماعيل: أن يبقى مسرحنا متألقاً دائماً وموجوداً على الساحة العراقية والعربية والدولية، وان يكون حاضراً في كل المهرجانات وفي كل إبداعاته ومتواصلاً ، وأن تهتم الدولة بالمسرح العراقي خاصة، وبالفن العراقي عامة ، وأن تكون الدراما أكثر رقياً ، ويكون الاهتمام بها نوعيًا وليس كميًا .
فيما قالت الفنانة الشابة سمر جابر: أتمنى ان يتوسع الفن العراقي وينتشر بشكل كبير وبالاخص السينما العراقية التي يجب أن تأخذ حيزاً كبيراً ، اتمنى في العام الجديد ان يسلط الضوء على السينما وان تقوم الدولة بفتح دور السينما ، قبل ايام كنت في اربيل ، وجدت ان لديهم العديد من دور السينما، والمفروض ان تكون هذه الدور في بغداد ايضاً ، اتمنى ان تسوق اعمالنا الدرامية الى الوطن العربي، اذا ما صورت بالشكل الصحيح وبالكاميرات الجيدة جداً، وهذا يجعلنا نتفوق على غيرنا ، فالممثل العراقي محصور ومعروف في العراق فقط بينما الكثير من الممثلين العرب معروفون في اغلب البلاد العربية وحتى على نطاق عالمي، الممثل العراقي مظلوم واتمنى ان يضعه من يهمهم الامر في اولويات الانتاج .
اما الفنان يحيى ابراهيم فقال : اتمنى ان تكون لدينا مؤسسات انتاجية ضخمة وان تفتح عندنا مؤسسات انتاجية خاصة ، واتمنى ان يكون لدينا رجال اعمال يهتمون بالثقافة والفن ويحققون نشاطات ثقافية وفنية، اتمنى ان نخرج من معطف الدولة على الرغم من ضرورة معطف الدولة لدعم الفن خاصة ان العراق بلد غني، لكن مع الاسف معظم المسؤولين في الدولة العراقية غير مهتمين بالثقافة العراقية ومهتمون بصراعاتهم السياسية ومصالحهم ، اتمنى ان ارى جيلاً جديداً من المسرحيين الشباب، والسينمائيين، والفنانين التشكيليين ، اتمنى ان ارى جيلاً جديداً من المخرجين في التلفزيون العراقي ، اتمنى على المستوى الفني ان نخترق الحدود المحلية ونغادر الى البلدان العربية والعالمية على مستوى التلفزيون والسينما، اتمنى ان يكون الفن عصباً مهماً في الحياة العراقية.
وفي الختام، قال الفنان سعد عزيز عبد الصاحب : اتمنى شخصياً إصدار كتابي الجديد عن المسرح (بين الملحمي والانشائي) ، واتمنى ان تعود نقابة الفنانين قوية وتقصف ظهور المنتجين الجبارين، وتضعهم على السكة الحقيقية في إعادة الاعتبار لأجور الفنانين والفنيين وكل الكادر الفني، وان لا تسلب حقوقهم و تعود اليهم مصانة غير مهدورة ، وان تنشئ الدولة مدينة انتاج تلفزيوني وسينمائي كحال البلدان الاخرى في مصر، وسورية، والاردن، وان نضع خطواتنا على السكة في تواصل فني وخصوصاً في الانتاج المسرحي ، وان تعود مسرحياتنا يؤمها الجمهور لا ان تبقى في اطار النخبة ، وان يعزف الجمهور عن مشاهدة المسرحيات الرديئة التي تعرض في مسارح سينما النصر وسينما النجاح والمسرح الوطني ، والتي اعادت للاسف بريق المسرح الاستهلاكي الذي تمنينا ان يعزف عنه الناس الى الابد
.