لا تزال تداعيات الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة دوللي شاهين وشارك في رعايته حزب الحرية والعدالة، تثير الجدل في الأوساط المصرية، خصوصاً مع انتشار فيديو من المؤتمر الصحفي، تظهر فيه الفنانة غادة إبراهيم موجهة حديثها الى القيادي الإخواني حلمي الجزار، وصور لدوللي شاهين وهي تكرّم من الأمين العام للحزب في الغردقة، يصبح إنكار الإخوان صعب التصديق.


القاهرة: لا تزال الضجة الكبيرة التي أثارتها مشاركة الفنانة دوللي شاهين في مهرجان لتنشيط السياحة بالبحر الأحمر من خلال حفل غنائي برعاية حزب الحرية والعدالة مستمرة، مع خروج تصريحات جديدة من قيادات الحزب وانتشار فيديوهات من الحفل تثبت وجود قيادات الحزب في مواجهة الفنانين.
هذا وروت الفنانة غادة إبراهيم إحدى المشاركات في الحفل، خلال حديث مطول لـquot;إيلافquot; حقيقة ما حدث، مشيرة إلى أنها تلقت دعوة للمشاركة في الدورة الخامسة من مهرجان السياحة الروسية من قبل هيئة تنشيط السياحة بالوزارة، وأنها حرصت على تلبية الدعوة، حيث سافرت الى الغردقة يوم 22 يناير صباحاً.
وأضافت أنها فوجئت خلال رحلة الطيران الخاصة بها بوجود الدكتور حلمي الجزار القيادي الإخواني على متن نفس الطائرة، وإعتقدت أن اللقاء كان مصادفة، وعرفت لاحقاً أنه سيحضر المهرجان، فإعتقدت أنه ضيف مثل باقي الضيوف المدعوين من الفنانين، حيث تواجد محمد نجاتي، وهيدي كرم، ودوللي شاهين، والكابتن برادلي مدرب المنتخب الوطني، وعدد كبير من الشخصيات.
وأشارت إلى أنها فور وصولها انتقلت الى الفندق ومنه الى مؤتمر تحضيري للحفل، وهو المؤتمر الذي شارك فيه حلمي الجزار وطرحت عليه سؤالاً فيما إذا كان بالإمكان إعتبار هذا المؤتمر بداية للتصالح بين الفنانين والإخوان، لافتة إلى أنها تابعت ردود الفعل والانتقادات الحادة للجزار بسبب وصفه لها بالفنانة التي نعتز في معرض إجابته على سؤالها.
وأوضحت أن ممثلين لأحزاب كثيرين حضروا اللقاء وأنها لم تلتفت لشعار حزب الحرية والعدالة في الخلفية بسبب كثرة الشعارات الموجودة، مؤكدة على أن المؤتمر الصحفي عقد صباحاً، والحفل مساءً بمنطقة وسط المدينة، وأن الفنانين كانوا يرتدون ملابس quot;كاجوالquot; نظراً لطبيعة الحدث الصباحية.
وأكدت غادة إبرهيم على أنها كان من المفترض أن تتسلم درع تكريمها من ممثل لحزب الحرية والعدالة، لكنها تأخرت قليلاً عن السيارة المتوجهة للحفل، فاستأجرت سيارة خاصة لكي تنتقل بها، وعلمت من أصدقائها عبر الهاتف أن من يقوم بتسليم الدرع ممثل لحزب الحرية والعدالة، ومندوب من المحافظة فوصلت ولم تغادر سيارتها لإستلام التكريم بسبب التزاحم من الحضور الغفير من المواطنين، فلم تغادر سيارتها وقامت بالعودة الى الفندق مرة أخرى، لافتة إلى أنها شاهدت طبق quot;ام عليquot; الذي قام بالمشاركة فيه 10 من الطهاة بالفندق ليدخل موسوعة غينيس وبلغ طوله 15 * 20 متراً وتم توزيعه لاحقًا على الأسر الفقيرة بالمدينة.
وقالت غادة إنها طلبت من الدكتور شريف جاد، مدير المركز الثقافي الروسي، تسليمها درع التكريم في الفندق بإعتباره الجهة المنظمة، وليس من ممثلي حزب الحرية والعدالة، مستغربة موقف الحرية والعدالة من عدم الإعلان عن رعاية حزب الإخوان ومشاركته في التنظيم.
من جهته، قال المهندس رفعت منصور، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة في محافظة البحر الأحمر، لـquot;إيلافquot;، إن قيادات الحزب شاركوا بالفعل في المؤتمر الذي عقد صباحاً، وكان يشارك فيه عدد من الفنانين، مؤكدًا على أنه لم يشاهد ما يجب التبرؤ منه. (وهو ما يناقض تصريحات أحمد سبيع لـ إيلاف بالأمس).
وأضاف منصور أنهم ليسوا مسؤولين عن التنظيم أو الحضور والمشاركين في الحدث، لأن هناك رعاة هم من تولوا تنظيم الحفل بالإتفاق مع المحافظة، مؤكداً على أن الأمر لا يستحق كل الضجة المثارة حوله.

شاهد الفيديو المتداول من المؤتمر الصحفي لدحض إنكار الإخوان لمعرفتهم بمشاركة الفنانين بالحفل: