إستنكرت الفنانة السورية كندة علوش إستمرار بعض الصفحات المؤيدة للنظام بتلفيق تصريحات عن لسانها لم تصدر عنها في الواقع وآخرها كان تصريح يخص مقتل الشيخ البوطي في تفجير جامع بدمشق.

بيروت: أعربت الفنانة السورية كندة علوش عن إستيائها من إستمرار تلفيق التصريحات عن لسانها وإتخاذها كذريعة للإمعان في الإساءة إليها، وكتبت عبر حسابها الخاص على فيسبوكتقول: والخبر الجديد المنتشر على صفحات quot;المنحبكجيةquot; - في إشارة لمؤيدي النظام..
quot;صرحت ال.... كندة علوش: (( لقد تخلى البوطي عن دوره الديني وأصبح يقدم فتاوى تخدم نظام الأسد......وعند الإنتهاء منه تم تصفيته من قبل النظام...)) بالإضافة لنشر صور مسيئة..

غير مسؤولة
وعلقت كندة على نص التصريح الملفق بالقول:أنا غير مسؤولة عن هذا التصريح وهو محض تلفيق وإفتراء..
بالأمس نشرت إدانة واضحة وصريحة غير قابلة للتأويل:quot;تفجير الجامع.. مقتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي عمل إجرامي ومدان، أياً كان موقفه وأياً كان منفذ هذا الفعل..quot;
وأضافت مستنكرة: quot;البلد ضاعت وهم متفرغون للتلفيق والتحريض والشتم والإساءة.. !!! حسبي الله ونعم الوكيلquot;.

التصريح موجود على صفحتها لكنه ليس لها
ولكن المتابع لصفحة الفنانة يجد أنها نشرت بالفعل تصريحاً كتبه شخص آخر وشاركه معها وسمحت به على حائطها يطرح فيه أسئلة عديدة حول مقتل البوطي، تخدمإحدىالنظريات التي تتداول حول الحادث، بأنها مؤامرة من النظام للإساءة للمعارضة، وفعل يتسق مع قانون المافيا بحرق الأوراق بعدإستخدامها. وربما تكون هذه المشاركة هي سبب التصريح المنسوب إليها والذي تداولته الصفحات المؤيدة للنظام.

تأييد تام للثورة السورية
والجدير بالذكر أن كندة أعلنت صراحة تأييدها للثورة السورية منذ البدايات، وهذا التأييدتلمسه من عبارات كثيرة تنشرها بإستمرار عبر الصفحة مثل: quot;الثورة روح.. من ليس معها لا روح لهquot;.
وفي الذكرى الثانية للثورة السورية كتبت تقول: quot;وبمناسبة الذكرى الثانية للثورة السورية.. تحية لنجم الثورة لروحها السلمية لأبو الشباب.. عبد الباسط ساروت.. الله يحميكquot;.

لا توجد مؤامرة تبرر قتل شعب
ورداً على من يبررون قتل الشعب تحت ذريعة المؤامرة الدولية تقول كندة: quot;إن مؤمرات العالم أجمع وتنظيماته الإرهابية ومسلحيه وسلفييه.. لا تعطي أي نظام الحق بتدمير البلاد وقتل وتعذيب وتشريد العباد كما حصل في سوريا.. عامان على الثورة.. عامان من القتل الممنهج والقمع والاعتقال والتعذيب والتشريد والتجويع.. و الكذب.. عامان والشعب السوري يخط لوحات من البطولة والشجاعة والوطنية والصبر..
عاش الشعب السوري العظيم وعاشت سوريا حرة مستقلة..quot;

لا تقمعوني
وتوجه كندة أيضاً خطابها للطرفين المتجاذبين على صفحات التواصل الإجتماعي والرافضين للرأي الآخرقائلة: quot;أصدقائي المواليين (العلمانيين) أصدقائي المعارضين (المتطرفين) ما نحلم به هي حرية حرة فقط.. حرية من بطش الاستبداد والبسطار العسكري وحرية من بطش الاستبداد والقمع الفكري واللحى.. حرية من تسلط الطوائف والأنظمة والخوف.. حرية من القمع والمنع والتعصب.. حرية لا انفلات حرية لاتعترف إلا بالمواطنة والمدنية والديمقراطية.. نريد حرية بطعم سوري صرف.. هذا حلمي وحلم الكثيرين من أصدقائي.. من لا يتقاطع حلمه مع حلمي فليدعني أمارس حريتي في صفحتي على الأقل وليمارس قمعه في مكان آخر..quot;.

ما يستفزها
وترى كندة بأن الوضع في سوريا واضح وتنتقد من يلوذون بحجة أنه ملتبس قائلة:quot;لا شي في العالم يستفزني بقدر جملة.. لأن الوضع في سوريا ملتبس.. !!!!!
ملتبس كيف وشلون.. بعد سنتين موت وقتل ودمار وتشريد.. quot;

أحلام النخبة وواقع الربيع العربي
ورغم ان موقف كندة مثالي وسليم أخلاقياً ولا يمكن أن يختلف عليهأحد، بدعم حلم التغيير والحرية،لكنها لا تطرح رؤيةواضحة حول ماذا لو تنازل النظام أو هزم، من سيحكم سوريا، وبأي شكل أو طريقة، ومن يضمن عدم تصفية حلمها بالحرية والتعددية والمواطنة، وتحول بلدها الى طالبان أخرى تقمع وتقتل بإسم الله، وأول الضحايا سيكونون هم أنفسهم من دعموا حلم التغيير ليخطفه منهمفاشيون من نوع آخر.

رفض العنف، والأذى، والتمني بأن يتوقف القتل ليتفرغ الجميع لبناء وطن تعددي حلم النخبة الوردي،الذي يدوسه الربيع العربي ويتحول تدريجياً الى كابوس يخنق المنطقة بأسرها.