على سطح إحدى الأبنية القديمة في منطقة برج حمود الشعبية تدور أحداث الأغنية المصورة الجديدة للفنانة ميريام فارس، والتي تحمل عنوان quot;كيفك إنتquot;، وهي من اللون اللبناني الشعبي، يرافقها إستعراض راقص، وقد استلهمت أزياءها ومكياجها وشعرها من مرحلة الستينات.


بيروت: ديكور السطح الذي تصور عليه ميريام فارس أغنيتها الجديدة quot;كيفك إنتquot; في منطقة برج حمود اللبنانية الشعبية،ذكرنا بأجواء أغنية دقوا الشماسي للفنان عبد الحليم حافظ، حتى الملابس كانت قريبة لتلك المرحلة الزمنية الجميلة.
بدت ميريام متميزة كعادتها، جريئة في أزيائها التي تليق بها جداً ولا يمكن تخيلها على أحد آخر غيرها، فقد نجحت تماماً في خلق شخصية فنية خاصة بها، شاملة إذا جاز القول، فهي، تغني، وترقص، وتمثل، قدمت الفيلم الغنائي، وتحدت نفسها بالفوازير، أعمالها المصورة لها بريق مختلف، وإختياراتها اللحنية مميزة.
برعت بالأغنية الغربية الستايل الراقصة، وبالأغنية الرومانسية الحزينة، على حد سواء، غنّت لكل الشعوب العربية، وأجادت رقصاتهم الشعبية. قد تكون مثيرة للجدل بالنسبة للبعض، لكنها دون شك فنانة حتى النخاع.
تؤمن بضرورة دعم المواهب الشابة
تتحدث ميريام عن أغنيتها المنفردة الجديدة quot;كيفك إنتquot; لعدسة إيلاف بمرح ظاهر: quot; مطلع الأغنية يقول كيفك إنت إنشاء الله منيح، من كلمات أحمد ماضي، والحان وتوزيع هيثم زياد، أغنية لبنانية جداً، تصور بحي لبناني شعبي بحت، مع المخرج الشاب سمير سيرياني، وهو من أخرج لي وثائقياً لأغنية quot;آه يمةquot;، ولاقى إعجاباً من قبل الناس، فقررت أن أمنحه فرصة إخراج أغنية مصورة للمرة الاولى.
وحول أزيائها في العمل قالت: quot;بأنها مستوحاة من مرحلة الستينات، وهي من تصميم مصمم الأزياء اللبناني الشاب رامي قاضي، أما تسريحاتها فهي بأنامل المزين المعروف جو رعد، أما المكياج فكان لباتريسيا ريغاquot;.
ميريام ترى أنه من واجب الفنان دعم المواهب الشابة، ولذلك فهي تتلقى عبر شركتها ميريام ميوزيك سيراً ذاتية في مختلف المجالات بإستمرار رغبة منها في إكتشاف الجديد لدى جيل شاب يبحث عن فرصة، كما أنها قررت أن تستعين بالمواهب الموجودة بين معجبيها ففتحت الباب لهم لمشاركتها في هذه الأغنية، حيث يمثل ويرقص معها عدد منهم، كما أن مخرج العمل يشاركها بالغناء في الأغنية، حيث كانت تبحث عن صوت شاب عادي وليس مطرباً ووجدت أن صوته الأنسب لما تريدهquot;.

تحدٍ راقص على سطح البناية
أما مخرج العمل سمير سيرياني فقال بأنه إستوحى الفكرة من الأغنية، لأن ميريام أعادتنا للأجواء اللبنانية القديمة التي نفتقدها اليوم، وأن الأغنية أوحت له بجو quot;السطوحquot; لأن الناس قديماً كانوا يحيون أعراسهم وأعياد ميلادهم على الأسطح، وما يحدث في الأغنية المصورة يتوزع على سطحين متقابلين الأول عليه شباب والثاني عليه بنات، وهناك نوع من التحدي بينهمquot;.
ويكمل: quot;وفي جزء من الأغنية ستقوم ميريام بمرافقة راقصين محترفين بأداء رقصة على السطح، لإظهار قوتهم وتفوقهم على الشبابquot;.
وحول ما إذا كان الرقص شرقياً أم غربياً قال بأنهم حاولوا مع مدرب الرقص هادي عواضة تقديم شيء جديد لم يرَه الناس بعد.
وحول المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه، والمقارنة التي ستعقد بينه وبين كبار المخرجين الذين سبق وتعاونت معهم ميريام من قبل قال: quot;بالطبع هي مسؤولية كبيرة، وأشكرها على ثقتها بي، ولا أخفي توتري، في محاولة تقديم الجديد لها وربما لا يكون أفضل مما قدمه لها غيري ولكن على الأقل أن يكون بنفس المستوىquot;.

جرأة ميريام تليق بها
أما مزين الشعر جو رعد فقال عملنا على تفتيح لون شعر ميريام، وهي من الفنانات اللواتي بدأنَ في الفترة الأخيرة الإتجاه للون الأشقر، وصارت موضة وكثر لحقوا بها، وهناك أكثر من تسريحة تجنح نحو الغرابة، وقال بأنها تظهر باللوك quot;الكيرليquot; الذي إعتاد عليه الناس في هذا العملquot;.

المزيد من التفاصيل عن كواليس التصوير في هذا التقرير المصور: