صرّحت الفنانة أميرة فتحي أنها شعرت بنجاح مسلسل "ألوان الطيف" عندما لاحظت التماسك والحزن بين أفراد فريق العمل عند إنتهاء تصويره، فيما أكدت أنها لا تسعى لفكرة التواجد بل للأدوار البناءة، وعبّرت عن سعادتها بدور بديعة مصابني في "زمن نجيب وبديعة".


القاهرة: أكدت الفنانة أميرة فتحي في حديثها لـ"إيلاف" أنها لا تسعى للتواجد دون فائدة، بل تهتم بتقديم أعمال فنية جيدة.&وأشارت لأنها في الواقع شخصية إيجابية وقد إنتقل ذلك لشخصية "عليا" التي تؤديها ضمن أحداث المسلسل الدرامي المصري "ألوان الطيف" الذي يُعرض حالياً وتقدم فيه&نموذجاً جيداً عن الفتاة الشعبية. وتحدثت أيضاً عن تجسيدها للشخصية التي تحلم بها الكثير من نجمات الوطن العربي وهي "بديعة مصابني" الذي تجسد دورها ضمن مسلسل "زمن نجيب وبديعة". وفيما يلي تفاصيل عن أعمالها الفنية الجديدة، وحياتها الخاصة وإبنتها، ورسالتها للقراء:
&
واستهلت "فتحي" حديثها لـ"إيلاف" عن الأصداء التي وصلتها عن دورها في مسلسل "ألوان الطيف" الذي يُعرض حالياً على قناة "النهار" المصرية، فقالت: "الحمد لله أنا راضية للغاية بكل ما وصلني من أصداء عن المسلسل، حيث كتبت الصحافة عن دوري بأنه واقعي وموجود بالفعل من خلال شخصيات حقيقية. كما أن مونتير المسلسل قال عن دوري أنه من لحمٍ ودم. وهذا الكلام أسعدني للغاية. وعلى الرغم من أن الشخصية الطيبة التي أتمتع بها في أحداث العمل يبقى هناك مفاجآت كثيرة تمر بها الشخصية فيما بعد".&وتابعت: "دوري في العمل لا يتشابه مع الشخصيات الموجودة في الحارة من حيث أنه دور&إنسانة راقية بكل شيء. وهذا تجلى بشخصيتي من خلال أول مشهد حينما تواجدنا في المستشفى. وأنا سعيدة للغاية بنسبة المشاهدة التي أعلنتها قناة "النهار"، وكذلك سعيدة بالتعاون مع فريق عمل المسلسل كله حتى أنني كنت حزينة للغاية في آخر يوم تصوير عندما كنت أصور مشهد الزفاف. وقد شعرت بنجاح العمل منذ تلك اللحظة، خاصةً عندما رأيت أن فريق العمل ككل متمسك ببعضه وحزين لانتهاء التصوير".
&
وتحدثت عن استعدادتها بدراسة شخصية تلك الفتاة الشعبية، قائلة: "أرى أن الممثل يختلف عن الآخرين من حيث فكرة تخزين الأحداث التي يمر بها في حياته ويتعلم منها ليطبقها في أعماله. فأنا تعاملت مع بعض الشخصيات الشعبية التي تعلمت منها وإستفدت من طباعها". (تضحك وتتابع): أعتقد أن شخصية "عليا" في "ألوان الطيف" لن تكون أصعب من شخصية "صباح" التي قدمتها في فيلم "صباحو كدب" والتي كانت شخصية بلدية للغاية. ولذلك قررت الإستعداد للشخصية من كل الجوانب، واخترت الملابس التي تناسب شخصيتي كي يصل للجمهور وجع الإحساس بالفقر الذي تعيشه الشخصية".
&
وأشارت إلى الإختلاف الذي حملته شخصية "عليا" في هذا المسلسل، عن بقية الشخصيات الأخرى التي قد تتشابه معها وتم تقديمها في أعمالٍ أخرى سابقة، وشرحت: "لا أقتنع بفكرة التقليد، فأنا أكون "أميرة" في أي عمل أقدمه ولا أفصل نفسي عن الشخصيات التي أجسدها. حيث أستخدم الأدوات التي تساعدنى في بزوغ الشخصية وظهورها بصدقٍ ذاتي دون تقليد. وقد قررت أنني حين أقدم شخصية "بديعة مصابني" في مسلسل درامي جديد، سأقدمها دون تقليد حتى أنني حينما شاهدت الفنانة نادية لطفي تجسد الشخصية نفسها في إحدى أعمالها السينمائية، قررت أن أضع لمساتي على الشخصية حتى تكون مختلفة لدى الجمهور".
&
وعن رأيها بظاهرة انتشار الأعمال الدرامية الطويلة، قالت: "كنت أتمنى منذ فترة طويلة أن يكون هناك موسم درامى بعيداً عن رمضان، وخاصةً أنني أرى في رمضان شهراً للعبادة ومخصصاً لصلة الرحم ومقابلة الأسرة والأصدقاء. وبصراحة لم أستطع مشاهدة معظم الأعمال في رمضان الماضي سوى مسلسلي "إبن حلال" و"صاحب السعادة" رغم عرض الكثير من الأعمال المهمة الأخرى في نفس الموسم".
&
وتحدثت "فتحي" عن مسلسل "الضاحك الباكي" الذي وقعت على عقده لأداء شخصية "بديعة مصابني" بعد أن تغيّر معظم فريق عمله عداها، فقاطعت السؤال معترضة على استخدام تسمية "الضاحك الباكي" للمسلسل، وقالت: لو ظل العمل يحمل نفس الإسم دون تغييره كنت سأعتذر عنه، وخاصةً أنني وقعت على هذا العمل وهو يحمل اسم "زمن نجيب وبديعة". حيث أن حكاية المسلسل ليست قائمة على سيرة حياة نجيب الريحاني، بل على العلاقة بين نجيب وبديعة مصابني وتقابلهما في مصر حينما جاءت للتمثيل. ولكن حدثت تفاصيل في العمل لا استطيع الحديث عنها وتم تغيير الإسم لـ"الضاحك الباكي" حتى أن المخرج مجدي أبوعميرة جاء لينفذ هذا العمل بدلاً من المخرج سعيد حامد وقام بتغيير كل فريق العمل ماعدا أنا".
&
وكشفت أسباب إبتعادها عن الغناء والسينما، موضحة& أنها لا تعتبر الغناء عملها الأساسي في الفن، بل تعتبر نفسها ممثلة قبل أي شيء. وقالت: غيابي عن الغناء يتحدد بنقاطٍ بسيطة أهمها ما مرت به مصر خلال السنوات الأخيرة، وأعتقد أن هذا كفيل بإبعاد أي فنان عن الساحة وخاصةً إن كان يحب بلده ولا يستطيع الفرح في وقت حزن الجميع. أما بخصوص السينما فلا أعتبر نفسي بعيدةً لنفس الأسباب أيضاً. ولكن إن عرضت علي أعمال في الفترة المقبلة، ووجدت أنها تناسبني فبالتأكيد لن أتأخر عن السينما.
&
أما حياتها الأسرية فوصفتها بالطبيعية كحياة أي أسرة مصرية تعيش بهدوءٍ وإستقرار، مؤكدة أن زوجها المنتج وائل حب يتفهم طبيعة عملها ويقدر صعوبات المهنة. الأمر الذي جعل أجواء المنزل مهيأة بشكلٍ جيد للإبداع في الفن، إضافةً إلى علاقتها المميزة بابنتها التي تعتبرها صديقة، وتؤكد على أنها قريبة منها للغاية.
&
وختمت فتحي حديثها لـ"إيلاف" برسالة من القلب إلى قراء "إيلاف" قائلة: "أتمنى أن ينال هذا الحوار إعجاب الجمهور وأن تنال أعمالي أيضاً إعجابه. وأطلب من كل جمهوري أن يدعو لي بالتطور والتقدم في خطواتي الفنية حتى أقدم له فناً مميّزاً".

&