ضيف إيلاف اليوم هو النجم المصريّ عمرو يوسف في هذا اللقاء المصوّر:&



إيلاف من بيروت: هو نجم درامي وسينمائيّ مصريّ متميّز. إنّه نجم رمضان هذا العام بإمتياز وبجدارة. إنّه بطل مسلسل "غراند أوتيل" النجم المصريّ عمرو يوسف.

&الخوف من نجاح "غراند أوتيل"

عن تلقّفه لنجاح مسلسل "غراند أوتيل"، قال عمرو لكاميرا "إيلاف": " في البداية أنا سعيد جداً بردّ فعل الناس على المسلسل، وعلى دوري، ولكن في النهاية بدأ الخوف يزيد، لأنّ الجميع يسألني عن الخطوة القادمة، وينّبهني إلى ضرورة تقديم عمل أقوى وأفضل، وفعلاً أن يقدّم الإنسان عملاً أقوى من "غراند أوتيل" هو أمر صعب، وليس سهلاً، ويتطلّب مجهوداً كبيراً من كلّ الناس أمام الكاميرا وخلفها".

الحُصان الإِسوِد

وعن منحه لقب "الحصان الأسود" كونه يخالف الرهانات بنجاحه غير المتوقّع، قال: " الحمد لله، هذا اللقب أُعطي لي عندما قدّمنا "المواطن إكس"، و"طرف ثالث"، و"عدّ تنازلي"، والآن "غراند أوتيل"، إضافة الى فيلم "هيبتا" الذي كان بالفعل "حُصان إِسوِد" كونه حقّق أرقاماً خياليّة في أوّل أسبوع من عرضه، ولذلك أتمنّى أن يحصل الفنّان على ألقاب من الناس، لأن أن يفرضها أو يطلقها هو على نفسه".

الدراما والسينما في خدمة تنشيط السياحة المصريّة

وعمّا إذا كان يهدف إلى تنشيط السياحة المصريّة من خلال تصوير مسلسله "غراند أوتيل" في أسوان، وفيلمه "كدبة كلّ يوم" في مرسى علم، قال: " طالما أنّ الموضوع يخدم الدراما فلِمَ لا؟ واليوم ضُربت الحجوزات في فندق "كتراكت"، الذي صُوّر فيه "غراند أوتيل"، بأضعاف ممّا كانت عليه. وهذا النجاح إستطعنا تحقيقه من خلال دراما نحن بحاجة إليها. لم نوظّف الدراما على أساس التصوير، وإنّما وظّفنا التصوير على أساس الدراما المكتوبة".

العرض الحصريّ: مع أم ضدّ؟

يردّ البعض عدم نجاح مسلسله إلى العرض الحصريّ على إحدى القنوات، فهل حقّق مسلسل "غراند أوتيل"، الذي عُرض حصرياً في مصر، النجاح الجماهيريّ المرجو منه ؟ أجاب عمرو: " العام الماضي عُرض عليّ مسلسل "ظرف إسود" حصرياً على قناة كانت جديدة في حينه، وإسمها "تِن"، ولم تكن معروفة بين الناس، لذلك ظُلِم المسلسل جرّاء فكرة العرض الحصريّ، ولكنّه شوهد بشكل جيّد بعد رمضان. إنّما قناة "سي. بي. سي." هي قناة موجودة منذ فترة كبيرة، وتتمتّع بنسبة مشاهدة عالية جداً، وهناك ناس تثق بها جداً، لذلك كان عرض مسلسل "غراند أوتيل" حصرياً على قناة كقناة "سي. بي. سي" أمراً لا يُقلّل منه، لا بل بالعكس هذا يعني نجاحًا للعمل، ونجاحاً لي شخصياً، لأنّ القناة أرادت أن يُعرض مسلسل "عمرو يوسف" حصرياً على شاشتها، وهذا بحدّ ذاته نجاح كبير جداً، ولكنّ المسلسل لم يُعرض فقط على "سي. بي. سي."، وإنّما عُرض أيضاً على قناة "أبو ظبي" المرئية بشكل واسع في الوطن العربيّ، وهذا سبب آخر جعل المسلسل مُشاهداً بشكل جيّد. كما أنّ عرض هذا المسلسل على قناتيْن فقط لم يوقفه من أن يكون "الحُصان الإِسوِد" أيضاً.

إنتقادات واجهت دوره في "غراند أوتيل"

وعن الإنتقادات التي تلقّاها بأنّ أداءه في "غراند أوتيل" كان يسير وفق خطّ بيانيّ مستقيم على الرغم من أدائه لثلاث شخصيات هي علي، وفؤاد، وأحمد الزهيري، التي لم تسمح له بأن يتلوّن كثيراً من خلال الإنفعالات، وردود الأفعال والمشاعر التي رأيناها مثلاً في شخصيّة "مُراد" التي أدّاها أحمد داوود في المسلسل، قال عمرو لعدسة "إيلاف": " أُعجب الجمهور بشخصيّة علي، وبالشخصيات البسيطة التي قدّمتها كأحمد الزُهيري الذي ظهر في حلقتين فقط، ولكنّ المقارنة ما بين دور علي، وما بين الأدوار الثانية صعبة لأنّ الأدوار الشرّيرة عادة تتمتّع بجاذبيّة خاصّة، وهي تُحرّك الأحداث بشكل أو بآخر، لذلك تكون جذّابة جداً بالنسبة للممثّل. لكن في النهاية إذا كلّمتك عن شخصيّة علي، فلا أستطيع أن أصف لك كمّ التلفونات والتهاني التي تلقّيتها على أدائي لهذه الشخصيّة، وعلى المسلسل بشكل عام. وفي النهاية أنا سعيد فوق ما تتخيّل بسبب أدائي لهذه الشخصيّة".
وعمّا إذا كان نجاحه في السينما أو في الدراما يخيفه أو يرفع سقف طموحه، قال عمرو: " إنّه يحقّق الإثنين معاً، فقد قلت لك بأنّي سعيد بنجاح "غراند أوتيل"، ولكنّي بدأت أخاف من الخطوة القادمة، والخوف هو أمر مهمّ ومبشّر طالما يتمّ إستغلاله بشكل صحيح يجعل الشخص يسعى للأفضل. وأنا أقول دائماً، هناك نوعان من "البني آدمين": منهم من يرى الأسد، وخوفهم منه يجعلهم يتسمّرون في مكانهم إلى أن يأتي الأسد ويأكلهم، ومنهم من يركض بأقصى سرعة إلى أن يهربوا من الأسد، وأنا أحاول دائماً أن أجعل من خوفي خوفاً إيجابياً يجعلني دائماً أبحث عن الأفضل دائماً".

&تشبيه رامز جلال له بحسين فهمي

وعن تشبيه رامز جلال له، أثناء إستضافته في برنامجه "رامز بيلعب بالنار"، بأنّه الفتى الأوّل بعد حسين فهمي الذي يتمتّع بالعينيْن الزرقاويْن، قال عمرو لكاميرا "إيلاف": " الأستاذ حسين فهمي أستاذ كبير، و"الواحد يتشّرف إنّو يبقى نصّو حتّى"، وفكرة أن يصل الإنسان إلى نجومية حسين فهمي أو غيره من الأساتذة الكبار، تتطلّب مجهوداً، وما زال المشوار طويلاً".

القلب شويّة كدة وشويّة كدة!

وعن أخبار القلب والرومانسيّة، قال: " القلب شويّة كدة، وشويّة كدة، ولا أحد يعلم إلى أين سيصل الموضوع، لنضع موضوع القلب جانباً (يبتسم) لقد تحدّثنا كفاية عن "غراند أوتيل"، وعن "هيبتا"، وأتمنّى أن تنال أعمالي القادمة إعجاب الناس أيضاً".

نور الشريف أبي الروحيّ

وعن النجم الذي يشكّل بالنسبة له مصدر إلهام، قال: " كنت أحبّ نجوماً كثراً، ولكنّ علاقتي الشخصيّة بالأستاذ نور الشريف، رحمه الله، بعدما قابلته، وتعلّمت منه كثيراً جداً، وأصبح هو بالنسبة لي الأب الروحي في وقت من الأوقات، جعلته من أهمّ أساتذتي،& ولكن الإنسان يرى أساتذة كباراً أيضاً سواء في مصر أو خارج مصر، ويتابع خطواتهم، ويتعلّم منهم، وهذا ليس عيباً، لا بل بالعكس، إنّه لأمر صحيح ومفيد أن يرى الإنسان أعمال غيره ويتابعها كي يقرّر إلى أين يذهب".

تصوير فوتوغرافي: علي كاظم
تصوير فيديو: باتريك آغو
مونتاج: كارن كيلايتا

&