لندن: عزف أكثر من ألف موسيقي هاوٍ أغنية مصارع الثيران، المأخوذة من أوبرا كارمن للموسيقار الفرنسي جورج بيزيه، في آخر ليالي مهرجان "برومز" للموسيقى الكلاسيكية في لندن.

وضمت "الفرقة الموسيقية الافتراضية" كل العازفين بدءًا من قارعي الأجراس وانتهاءً بعازفي التشيلو، وعُرِضَ فيديو يظهر فيه الـ 1200 موسيقي، وهم يعزفون تلك الأغنية ضمن فعاليات المهرجان وكجزء من تغطية محطة بي بي سي الثانية لذلك الحدث.

وقُدِّمَت أغنية Rule Britannia الوطنية، المحفوظة في تراث الإنكليز، بطريقة استثنائية، حيث اختار البيروفي، خوان دييغو فلوريز، أن يشدو النشيد الوطني وفق طبقة الغناء التي يرمز إليها بـ " "B Majorوتعتبر أعلى طبقة يختارها مغنٍّ في المهرجان.

وقال فلوريز في تصريحات أدلى بها لبي بي سي: "أتصور أن تلك الطبقة أكثر راحة، أكثر إثارة وأكثر متعة. وأنا سعيد لكوني أول مغنٍّ يستعين بها في ذلك المهرجان". واستطاع فلوريز بالفعل أن يجذب إليه الأنظار أثناء تقديمه تلك الأغنية الوطنية، وهو بذلك الزي الملون الذي كان يشتهر به مؤسس مملكة الانكا، مانكو كاباك.

أغراض سياسية&

وشهد التحضير لتلك الليلة الأخيرة محاولة لإختطاف عادة التلويح بالرايات، التي يشتهر بها الحفل، لأغراض سياسية. فقام ناشطون مناهضون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بتوزيع أعلام الاتحاد خارج قاعة رويال ألبيرت، على أمل أن يلقوا الدعم من جانب رواد المهرجان، الذين لوحوا بشكل أكبر من المعتاد بأعلام الاتحاد خلال الليلة الأخيرة.&

وقال منظمو تلك الوقفة الاحتجاجية، الذين رفضوا الإفصاح عن هوياتهم، إن الموسيقى لا تعترف بالحدود، الأديان، الأجناس، الأعمار، الحالات الاجتماعية أو العقائد، وأن الفرق الموسيقية والعروض ومدارس الموسيقى تعتمد بشكل كبير على الموسيقيين الموهوبين من داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه.

وأضافوا: "لخَّصَ عازف الأكورديون، رومانو فيازاني، المسألة برمتها على أكمل وجه، حين قال (الموسيقى لغة عالمية، وهي تعني ببناء الجسور وهدم الجدران)".

فعاليات متنوعة&

وفي المقابل، كانت هناك محاولات من أشخاص آخرين مؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن لم يستطع أي طرف من الطرفين أن يهيمن في نهاية المطاف، حيث أن قاعة رويال ألبيرت كانت مزودة برايات من كافة أنحاء العالم، بما في ذلك الرايات الألمانية، الاسترالية، الدنماركية والويلزية.&

وقال الموسيقي الفنلندي، ساكاري أورامو، قائد أوركسترا بي بي سي السيمفوني، إن هناك نكهةً دوليةً مميزةً لبرنامج المهرجان، حيث قاد مجموعة من الموسيقيين لتقديم عدة أعمال لملحنين فرنسيين، ألمان، روس وايطاليين، بينما ساهمت آن دودلي بترتيبات خاصة لاقامة مهرجان الكاريبي.&

كما شهد حفل الليلة الأخيرة عددًا من الأعمال المميزة الأخرى، من بينها مقطوعة Javelin، التي تم تقديمها للمرة الاولى&خلال حفل افتتاح دورة أتلانتا الأولمبية عام 1996. كما قَدَّمَت مجموعة مختارة من المغنيين الشبان مقطوعة Serenade to Music الرائعة للملحن البريطاني رالف فون ويليامز، كنوع من أنواع التكريم لهنري وود.

أعدت "إيلاف" المادة عن موقع بي بي سي عبر هذا الرابط:&

http://www.bbc.com/news/entertainment-arts-37330579