"إيلاف" من بيروت: تنطلق أحداث الدراما الاجتماعية "زلزال" من المأساة التي عاشتها مصر في أكتوبر 92، حينما حصد أعنف زلزال - الذي عُرف بـ "الإثنين الأسود" - أرواح مئات الضحايا، وسقط أو تضرّر آلاف المباني والمنازل والمدارس والمساجد والآثار.
ويحمل هذا العمل بسرده لتفاصيل هذه الواقعة التاريخية&توقيع الكاتب عبد الرحيم كمال والمخرج ابراهيم فخر. وهو من بطولة محمد رمضان وحلا شيحا العائدة إلى التمثيل بعد سنوات من الغياب.

ويطرح المسلسل حكاية محمد حربي كرامة، الناجي الوحيد من أسرة قضت تحت أنقاض البيت الذي سعى الأب لبنائه على مدى سنوات من العمل في الخارج. وعندما قرّر العودة، انهار المنزل بفعل الزلزال مودياً بحياة كافة أفراد الأسرة، باستثناء محمد الذي تُرك وحيداً في مواجهة مصيره ومستقبله لينشأ حاملاً لقّب "زلزال"، في منازل الجيران الطيبين و"أولاد الحلال" في بلدة صغيرة.

&

&

الكاتب عبد الرحيم كمال
يوضح الكاتب عبد الرحيم كمال الخطوط الدرامية الأساسية للعمل، فيقول: "نحن أمام رحلة صعود شاب هو الناجي الوحيد من أسرته، وفي قصص الصعود نقابل دوماً الملائكة والشياطين، الطيّبين الداعمين، والأشرار واضعي العراقيل والمعوقات. ويتمثل الطيبون بالأستاذ زهدي (أحمد صيام)، وعم غبريال (سامي عبد الحليم)، ولميا (منى عبد الغني)، في مقابل عنصر الشر الذي يمثله خليل كبير البلد (ماجد المصري)، وهو أول من ظلم زلزال وأمعن في أذيته على طول الطريق". ويلفت إلى أن "الحكاية تبحث في كيفية تحويل الظلم إلى طاقة إيجابية، فيصبح الظلم بالتالي ميزة للمظلوم، يمكّنه ليس فقط من أخذ حقه بل من التقدّم والتفوق أيضاً، إضافة إلى حب من طرف واحد تكنّه بائعة الفول صافية (حلا شيحا) لزلزال، هي التي آمنت بحلمها الارتباط بهذا الشاب وسعت إلى تحقيقه".

&



ويضيف: "لا يعتمد العمل على البطولة المطلقة، فكل شخصية لها مدلولاتها وعقباتها ودوافعها، لتحكي قصة صعود هذا الفتى إلى جانب خطوط درامية أخرى متفرقة". وينفي ظهور بطله بصورة "البلطجي" مؤكداً على أنه لا يمارس العنف سوى في أضيق الحدود، وه"و شخص مهذب وصبور ويطمح للنجاح المبني على الخير".
ويختم مشيراً إلى سعادته في التعامل مع أبطال العمل و"المخرج ابراهيم فخر صاحب العين الجميلة والرؤية المبهرة في الصورة"

&


المخرج ابراهيم فخر
يراهن المخرج ابراهيم فخر على أن "المسلسل سيُحدث حالة من النوستالجيا والحنين لجيل التسعينيات، الذين يستذكرون فيه شكل التعليم في مصر في تلك الحقبة من الزمن، وطبيعة السكن وعيشة الناس&يومذاك". وهو يرفض إعطاء أي تصنيف لعمله، قائلاً: "أنا أؤمن بأن الدراما في 30 حلقة، يجب أن تحوي مختلف الألوان وألاّ تكون مصنفة في خانة معيّنة كالأكشن أو الكوميديا أو الرومانسية. من هنا يأتي "زلزال" بخليط من كل شيء وبهذه التنويعة المسليّة والممتعة، فيها أكثر من قصة حب، وأكشن وحركة، وقضية حق مهدور وشاب يصرّ على تحقيق أحلامه وطموحاته، ثم قصة صعود بطل كان معدماً وحرمته الحياة من كل شيء جراء الزلزال الذي أودى بحياة والديه ثم الناس المحيطين به، الذين قرروا أن يحرموه من حقوقه، فيما يحاول استعادتها بشتى الوسائل".

&



ويؤكد بأن "النص ممتع وأتمنى إيصاله بالطريقة الممتعة والمفيدة ذاتها". وحول الانقطاع عن العمل مع محمد رمضان لمدة 5 سنوات (منذ 2014)، يقول فخر: "لم تغيّرنا السنين، وما زال لدينا الحب نفسه والشغف نفسه للمهنة، والرغبة ذاتها في النجاح والتأثير في الناس، وكأن هذا الانقطاع لم يحصل. والأكيد أنني ازدتُ خبرةً وكذلك محمد". ويؤكد فخر على أنه اتفق مع رمضان على "اعتماد كاست تمثيلي مختلف عن العمل الأول، حيث تجسّد دور الأم نسرين أمين، ويقدّم شخصية الأب رمضان نفسه، عندما يكون محمد حربي طفلاً صغيراً، ويهتم بتربيته الجيران وأهل القرية".

&

&

الجدير ذكره أن هذه الدراما الاجتماعية التشويقية ستُعرَض على MBC1 في شهر رمضان.&وهي تضم نخبة من الممثلين منهم ماجد المصري الذي يخوض صراعاً متعدد الأوجه والجوانب مع البطل، إلى حلا شيحا، هنادي مهنا، منى عبد الغني، سعيد الصالح، أحمد صيام، حنان سليمان، تامر ضيائي، سامي عبد الحليم، يوسف سليمان، محمود حجازي، نسرين أمين، يوسف عثمان، لمياء كرم ونخبة من الشباب الواعد.&
&

&