إيلاف من العلا: قدمت الفنانة اللبنانية عبير نعمة ليلة لا تُنسى احتضنها مسرح "المرايا" في "العلا بالمملكة العربيّة السعوديّة بمصاحبة الأوركسترا العربية الوطنية ضمن فعاليات مهرجان "شتاء طنطورة"، مزجت فيها المشاعر والأحاسيس مع الجمهور على مدار نحو ساعتين، قدمت خلالهما مجموعة متميزة من الأغاني.
خطفت عبير نعمة قلوب الجمهور بصوتها العذب وأدائها الذي يجمع بين الاحترافية والإحساس العالي، بمزيج من الأغاني المتنوعة منها "فراشة وزهرة"، وأغنية فيروز الشهيرة "شايف البحر شو كبير"، بالإضافة إلى الأداء الساحر لأغنية "لما بدا يتثنى"، لتختتم الحفل بأغنية "قهوة" التي تركت أثراً عميقاً في نفوس الحضور.
في كلمة عبير نعمة خلال الحفل، أعربت عن فخرها بالغناء في المملكة العربية السعودية، ووصفت قاعة "مرايا" بأنها واحدة من أجمل المسارح في العالم، كما أكدت عبير على حبها للمملكة، التي اعتبرتها "عاصمة ثقافية" تجمع بين الأصالة والانفتاح على العالم. وختمت كلمتها بعبارة مؤثرة: "المملكة دائماً فوق"، وسط تصفيق من الحضور.
عبير التي تغزلت في "العلا" وتاريخها الضارب في جذور التاريخ لآلاف السنين، أبدعت في ليلة جمعت بين أصالة التراث وحداثة الإبداع، وتماهت خلالها أنغام الأوركسترا مع جمال السماء المرصّعة بالنجوم، في مشهد يُخلّد في ذاكرة كل من حضره.
غادرت عبير نعمة المسرح وسط تصفيق حار من الجمهور الذي عاش تجربة استثنائية بعد حفل مليء بالشغف والإبداع، ورسالة فنية تؤكد أن الفن قادر على توحيد القلوب، مهما تباعدت المسافات، فيما تميزت إطلالة عبير على المسرح عبر الفستان الذي صُمم من المخمل الأسود، وبرز بياقة بيضاء من الكشاكش الناعمة مع ارتداء مجوهرات بسيطة، في إبراز جمال المطربة اللبنانية على خشبة المسرح.
الحفل نُظّم ضمن فعاليات "شتاء طنطورة"، الذي يُقام خلال الفترة من 19 ديسمبر إلى 10 يناير، ويهدف إلى تسليط الضوء على تراث منطقة العلا وتقديم تجربة سياحية متكاملة تجمع بين الفن والثقافة والتاريخ. إلى جانب الحفلات الغنائية، يمكن للزوار الاستمتاع بالأنشطة الثقافية في "احتفالات طنطورة" المقامة في البلدة القديمة، وسوق الحرف التراثية الذي يعرض فنوناً إبداعية أبدعتها أنامل أهالي العلا.
التعليقات