شهدت الفترة مابين 2000 و 2010 تراجعا في مساحة الغابات في أميركا الجنوبية وصل الى 4 مليون هكتار مربع في حين أن مساحة الغابات في اميريكا الوسطى ظلت مستقرة إلى حد ما.


سان خوسيه: إزالة الغابات وتغير المناخ والآثار الناتجة عن ذلك على المنطقة، ان كان ذلك بالانخفاض غير العادي لدرجات الحرارة في الشتاء او الامطار غير العادية في الربيع والصيف، هي من المواضيع الاساسية التي سوف تتناولها الدورة السادس والعشرين للجنة الغابات لأميريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي الذي تنعقد الاسبوع المقبل في العاصمة غواتيمالا.

وقال ادواردو روخاس، نائب المدير العام لمصلحة الغابات لصندوق الأمم المتحدة للزراعة والأغذية وهو احد المنسقين للاجتماع تاتي هذه الدورة في ظل قمة البيئة المنعقدة في كانكون، لذا سوف نأخذ نتائجها بعين الاعتبار وندخلها الى جدول اعمال الدورة، اضافة الى ان المجتمعين سوف يتبادلون الخبرات مع كبار المدراء التنفيذيين من بلدان المنطقة لوضع إجراءات مشتركة للتعامل مع الظواهر الناتجة عن ازالة الغابات وارتفاع نسبة ثاني اكسيد الكربون نتيجة قطع الاشجار.

ووفقا للجنة الغابات لاميريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي سجل ما بين عامي 2000 و 2010 تراجع في مساحة الغابات سنويا في أمريكا الجنوبية وصل الى 4 مليون هكتار مربع في حين أن مساحة الغابات في اميريكا الوسطى ظلت مستقرة إلى حد ما. والسبب في ذلك ان قطع الاشجار في الغابات يتم في المقام الأول عن طريق تغيير استخدام الأراضي التي خصصت للزراعة والثروة الحيوانية وبناء البنية التحتية.

لكن اشارت بيانات هذه اللجنة الى ان الطبيعة وانخفاض درجات الحرارة في الشتاء الى ما دون الصفر بشكل لم تعرفه المنطقة لعب دورا ايضا في العديد من بلدان اميريكا الجنوبية في القضاء على الالاف من المواشي والحق الضرر بالتربة لانها تجمدت ولم تعد صالحة للزراعة وتحتاج الى سماد خاص من اجل تفعليها. وهذا سيكون ايضا موضع نقاش خلال الدورة، ايضا البحث عن السبل لتدارك خسائر الماشية ببناء مراكز تجمع لها في الشتاء، ومن الممكن الاستعانة باموال صندوق الامم المتحدة للزراعة والاغذية من اجل ذلك.

ولقد مرت بلدان اميريكا الجنوبية بشتاء قارس جدا حيث توفي 175 شخصا في سبع بلدان فيها، لكن الوضع الاسوء كان في جنوب البيرو فوصلت درجة الحرارة الى 23 تحت الصفر، وهذا ما لم تعرفة المنطقة من قبل. وفي الارجنتين تراجعت الحرارة الى ادني حد منذ عشرات السنين ومات هناك 16 شخصا، والبرد القارس وغير العادي كان في الباراغواي والبرازيل، فقضي نتيجته على الالاف من الماشية، لعدم تواجد حظائر لها لانها لاتحتاج اليها عادة.

وفي بعض المناطق في البيرو وبوليفيا تعطلت لاسابيع طويلة المدارس وبعض المصانع عن العمل وفي المدن الكبيرة خصصت للفقراء اماكن خاصة، اذ ان الكثير من مصانع انتاج الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي كانت تعمل فوق طاقتها العادية، وفي الارجنتين قلة امدادات الغاز الطبيعي، ومع حلول الربيع والصيف اجتاحت الكثير من هذه البلدان امطار غزيرة اغرقت قرى بكاملها وجرفت الالاف من المنازل.