تجري ألمانيا بحوثا لاستغلال غاز المناجم لانتاج الطاقة وسجلت ولاية السار تطورا في هذا المجال


اعتدال سلامه من برلين: تحاول المانيا الاستفادة من كل ما يمكنه المساهمة في انتاج الطاقة، لذا تعتبر استغلال التقينات المتطورة من افضل الحلول، لكن مع الحفاظ على البيئة والطبيعة، على الرغم من انها لم تبلغ حتى الان المستوى المطلوب في هذا المجال.

وتجهد المانيا منذ سنوات على استخدام المواد الخام المتوفرة لديها بطريقة اقتصادية وفي نفس الوقت تطوير مواد بديلة ملائمة للبيئة، لكن السير قدما على طريق التوصل الى هذا الهدف مهمة تقع على عاتق العلماء والمهندسين العاملين في مراكز البحوث، ذلك ان تطوير التقنية البيئية يمنح الاقتصاد بمجمله فرصة كبيرة، فالابتكارات في القرن الواحد والعشرين تفتح افاقا اقتصادية جديدة.

ومن اجل خدمة هذا الهدف تجري بحوث من اجل استغلال غاز المناجم لانتاج الطاقة وسجلت ولاية السار تطورا مسبوقا في هذا المجال . فمنذ بداية عام 2003 يتم ولاول مرة بعد اعمال تحضيرية استغرفت سنوات طويلة، وعن طريق حفر ابار عميقة في طبقات الفحم الحجري منفصلة عن عمليات استخراج الغاز، استخراج غاز صالح للاستعمال المنزلي متغلغل بين طبقات الفحم.

ولقد جرى حتى الان حفر اكثر من اربعين بئرا يبلغ عمق الواحد نحو 1900 متر وتصل الى طبقات من الفحم الحجري تحتوي على كميات كبيرة من الغاز.

ويتألف هذا الغاز الذي اطلق عليه اسم غاز المناجم للاستخدام المنزلي، بنسبة 50 في المائة من غاز الميتان، جزء منه موجود في الفحم في حالة طليقة، والجزء الاخر متحد كيميائيا، بسبب الضغط العالي، مع الفحم لكنه يصبح حرا عندما يخف الضغط . اما تخفيف الضغط فيتم عن طريق حقن المنجم تحت ضغط غال جدا بخليطة تتألف من الرمل المخلوط بسائل، ثم ضخ هذه الخليطة مرة اخرى الى الخارج. وبهذا الطريقة تتكسر طبقة الفحم ويصبح بامكان الغاز ان يتسرب عبر البئر.

وتقدر الكمية التي يمكن استخرجها من مناجم ولاية السار من كل بئر بحوال 2،5 مليون متر مكعب من غاز الميتان النقي كل عام، لذا يقدر المشروف على المشروع بان الكمية الاجمالية التقديرية التي يمكن استخراجها بالطريقة السابقة الذكر تكفي لتزويد 80 الف منزل بالغاز اللازمة للتدفئة لمدة لا تقل عن 50 عاما.