روما:بدأ الايطاليون التصويت الاحد في استفتاء حول العودة الى الطاقة النووية وخصخصة قطاع المياه والحصانة القضائية لسيلفيو برلوسكوني في ما يعتبر اختبارا جديدا لرئيس الحكومة بعد هزيمته الاخيرة في الانتخابات البلدية.

والاقتراع سيكون حول احتمال العودة الى النووي في ايطاليا بعد التخلي عنه في 1987 نتيجة استفتاء اثر كارثة تشرنوبيل.

وكانت حكومة برلوسكوني جعلت من ذلك احدى اولوياتها على ان يتم بناء اربع محطات اعتبارا من 2014 لتشغيلها في 2020. وفي نيسان/ابريل علق هذا البرنامج موقتا من دون التخلي نهائيا عن النووي.

وبحسب المعارضة كان برلوسكوني يريد منع الايطاليين من رفض العودة الى النووي بعد تراجع شعبيته اثر كارثة فوكوشيما.

كما يريد منعهم خصوصا من الغاء قانون يسمح له بعدم المثول امام المحكمة بسبب التزاماته كرئيس للوزراء.

وبرلوسكوني ملاحق حاليا في ثلاث قضايا احداها فضيحة روبي غيت التي يتهم فيها باقامة علاقات جنسية مع قاصر واستغلال السلطة.

اما الموضوع الثالث في الاستفتاء فهو تحرير ادارة المياه.

ويفترض ان يشارك 47,2 مليون ايطالي في البلاد و3,2 مليونا يقيمون في الخارج في الاستفتاء الذي ينظم الاحد من الساعة 6,00 تغ وحتى الساعة 20,00 تغ والاثنين من الساعة 5,00 تغ الى الساعة 13,00 تغ.

والرهان الرئيسي لهذا الاقتراع هو نسبة المشاركة التي يفترض ان تبلغ 50% زائد صوت لتبني هذه الاستفتاءات التي تلغي قوانين قائمة وهو نصاب لم يسجل ابدا منذ 1995 لهذا النوع من الاستفتاءات.

وستساهم المشاركة الكبيرة وهزيمة معسكر برلوسكوني في اضعاف الحكومة التي تلقت ضربة قاسية بعد هزيمة ائتلافها الحاكم في انتخابات بلدية جزئية قبل 15 يوما عندما خسرت ايضا في معقلها ميلانو.