يعاني الفرد بمعظم المجتمعات من مشكلة الهدر في المواد الغذائية، الأمر الذي يؤثر سلباً على مستوى ادخاره، كما يؤثر سلباً على البيئة بسبب كثرة النفايات العضوية، إلا أننا يمكن أن نتبع بعض الخطوات الذكية لتدارك هذه المشكلة.


قبل أن ترموا فضلات الطعام، تذكروا أن هناك من لا يجد قوته اليومي

كلينكبي: هل تعلمون أن فضلات الطعام يمكن أن تؤثر بشكلٍ كبير على مستوى ادخاركم؟ فالباحثون يقدرون أن متوسط ​​عدد أفراد الأسرة من 4 أشخاص يهدرون من 1365$ إلى 2275 $ سنوياً على فضلات الغذاء وحده. لذا عليكم التصرف بحكمة حتى يعود هذا المال إلى جيبكم. ناهيك أن فضلات الطعام لها تأثير ضار على المجتمع والبيئة. فالدراسات تؤكد أن 40 % من المواد الغذائية المنتجة في الولايات المتحدة ينتهي بها المطاف في سلة المهملات. أي ما يعادل 141تريليون من السعرات الحرارية غير المأكولة و 165 بليون $ من الخسائر.

لا شك أننا جميعاً لا نحب هدر الغذاء، لكن، إنه أمر لا بد منه ومن الصعب تجنبه. ونحن بالتأكيد، علينا المحاولة لوقف الهدر بطرقٍ ذكية. فهنالك تركيز دولي على مسألة "فضلات الطعام" ومعظم المؤسسات الدولية تحاول أن تحدث تقدماً إيجابيا بأفكارٍ وقواعد أساسية مهمة، نتناولها بعضها فيما يلي:

1 - تسوقوا بذكاء: ضعوا خطة أسبوعية لأطباق العشاء وتسوّقوا وفقاً لقائمة واشتروا احتياجاتكم بدقة منعاً للهدر. وخذوا بعين الإعتبار أنه سيكون لديكم بقايا من الأطعمة يمكنكم تناولها في اليوم التالي. فاتركوا يومين بالأسبوع خارج لائحة التسوق حتى تأكلوها. كما عليكم أن تفكروا بأنكم قد تأكلون خارج المنزل فاتركوا مجالاً لخطط التغيير. 

2 - اعتمدوا طرق التجميد: عندما يكون لديكم فائضاً من الغذاء، قوموا بتجميده قبل أن يتعفن أو يصيبه التلف. فيمكنكم تجميد والخبز، والأعشاب الطازجة، واليخنات وفضلات الوجبات اليومية بالطرق السليمة التي تحافظ على جودتها.

3 - إبقاء المواد سريعة التلف في مستوى العين في الثلاجة: تبنوا قاعدة "First in First out" بما يعني قوموا بتنظيم الثلاجة بطريقةٍ ذكية، بحيث يتم وضع الأطباق الحديثة في الخلف والسريعة التلف في الأمام. كما يمكنكم تنظيم وعاء حافظ يحمل اسم "Eat me first" حتى تحفظوا فيه كل الفضلات السريعة التلف. 

4 - تحويل بقايا الطعام إلى وجبات جديدة: فبعض البقايا يمكن أن تصبح إفطاراً لصباح اليوم التالي. ولحوم البقر المتبقية أو الدجاج المشوي يمكن أن تُفرَم وتُقلى مع بعض الإضافات، أو يُصنَع منها الحساء في اليوم التالي. وأجزاء الفضلات الصغيرة من اللحوم أو الجبن يُمكن أن نصنع منها الفطائر، أو يمكن أن نحولها إلى حشوة في العجين الطازج، أو نضيف عليها المعكرونة، أو نحولها لحساء مع الخضراوات. وهناك العديد من الأفكار الذكية التي يمكن أن نستخدم فضلات طعامنا اليومي من خلالها، واعتمادها من كل أفراد المجتمع بمسؤولية ووعي من شأنه أن يوقف هدر المواد الغذائية ويساعد على خفض مستوى الإنفاق ويرفع مستوى الإدخار الفردي. 

هذا ويمكنكم المساهمة بمساعدة الفقراء الذين لا يجدون قوتهم اليومي. وذلك عبر التعاون مع المؤسسات الإجتماعية المتخصصة بتسليمها فضلات الطعام التي ستكون وجبةً مفيدة للمعوزين.