خالد طه من الدوحة: تعتزم مملكة البحرين خلال الأيام المقبلة إجراء دراسة طبية خليجية موحدة للتعرف علي حجم مشكلة النوع الثالث من مرض السكري في دول مجلس التعاون الخليجي. وقال فيصل المحروس استشاري امراض السكري في وزارة الصحة البحرينية في تصريحات صحافية إنه لاتوجد في الوقت الحالي دراسات في دول المنطقة تشير الى نسبة الإصابة بهذا المرض ولكننا بصدد اعداد دراسة خليجية موحدة للتعرف علي حجم هذه المشكلة في المنطقة.

واضاف ان الدراسات التي اجريت في أميركا وأوروبا وكندا تؤكد أن نسبة المصابين بهذا الداء تتراوح بين 3 الى 6 في المائة من السكان واوضح ان اكتشاف نوع جديد من امراض السكري يعد خطوة كبيرة علي درب الابحاث المتطورة المستمرة لمرض السكري.

وقال المحروس إن العلم طوال السنوات الماضية اكد وجود نوعين من مرض السكري؛ الأول ويعتمد في علاجه علي حقن الانسولين وعادة يصيب الاطفال، والثاني هو الذي يعتمد في علاجه علي الكثير من العوامل مثل التغذية وممارسة الرياضة وبعض العقاقير وقد يحتاج في البداية إلى حقن الانسولين.

واضاف المحروس أن علماء في الطب أعلنوا خلال المؤتمر الطبي الذي عقد مؤخرًا في دبي عن اكتشاف نوع ثالث من امراض السكري، وأكدوا أن هذا النوع يصيب المرء في عمر متأخر إذ تبدأ الإصابة به من عمر 55 عامًا، وان هذا النوع له علاقة وثيقة بمرض الزهايمر كما ان له علاقة وثيقة أيضا بأمراض ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم اذ ان ترسب الدهون يؤدي إلى تصلب شرايين المخ وبالتالي تقل تروية خلايا المخ بالدم ومن ثم الاصابة بداء السكري الثالث وهو ما اطلق عليه العلماء سكري الزهايمر.

واوضح المحروس انه تبين للعلماء من خلال الابحاث والتقنيات الحديثة والتصوير المقطعي لخلايا المخ ان المصابين بالنوع الثالث من السكري يعانون من ضمور في الجسم الصنوبري الموجود في المخ وهو الذي يفرز كمية من الانسولين للجسم كما تفرز غدة البنكرياس وقام العلماء للتأكد من ذلك بنزع الجسم الصنوبري من مخ فئران التجارب فأصيبت الفئران بمرض السكري.