بهاء حمزة من دبي: سجلت البدانة بين الأطفال والمراهقين في الإمارات أرقاماً قياسية حتى فاقت بعض مثيلاتها من الدول الغربية ما يشير إلى زيادة متوقعة في مرض السكري وأمراض القلب.
وغالباً ما تستمر بدانة الأطفال حتى سن البلوغ ويصبح من الصعب علاجها وترجع البدانة إلى أسلوب الحياة الخامل وافضل طريقة لتجنب هذه المشكلة هي في علاجها في مرحلة مبكرة أثناء فترة نمو الطفل.
وتحاول برامج التوعية بالصحة العامة من خلال ما يترتب عليها من مسؤوليات اجتماعية القضاء على الأرقام المتزايدة للبدانة.
ووجدت الدراسة الوطنية الإماراتية لمرض السكري التي أجريت في الإمارات حوالي 74% من مجموعة طلاب عاديين يعانون من البدانة أو فوق الوزن الطبيعي بينما أظهرت أن 25% من مواطني الإمارات يعانون من البدانة كما يقول أخصائي إماراتي.
ووصلت البدانة إلى مستويات خطيرة في الشرق الأوسط حيث وصلت إلى 45% من النساء بين سن 15 ndash; 49 وحذر فيليب جيمس رئيس فريق العمل الدولي لمكافحة السمنة ومدير مجموعة السياسات الصحية في المملكة المتحدة من وجود ازدياد ملحوظ في مرض ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وقال إن السمنة لا تزال غير معالجة بشكل فعال.
وقال أن السمنة كانت خطراً أكبر في منطقة الشرق الأوسط مقارنة بالدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة واليابان.

توازن السعرات
تشجع النصائح الغذائية الناس على اختيار الأطعمة الصحية والمحافظة على نشاط بدني مستمر والحصول على وزن مثالي حيث توازن بين ما تتناوله من سعرات حرارية مع ما تحرقه وتزودك النصائح بتفاصيل متعلقة بأنواع الطعام التي يجب أن تتناولها وكميتها بالإضافة إلى فوائد بعض الأطعمة في الوقاية من الأمراض وعادة ما تكون النصائح موجهة إلى مجموعات سكانية معينة وتضم مستوى النشاط البدني المطلوب لإنقاص الوزن.
إن العناية بأنماط الغذاء اليومية أمر ضروري ولكن في زمن الوجبات السريعة وإيقاع الحياة السريع باتت المكملات الغذائية ضرورية أيضاً بسبب الإستهلاك غير المنتظم للطعام واستخدام الميكروويف للطهي ما يعني أن بين 30 إلى 80 بالمئة من العناصر الغذائية يتم القضاء عليها. كما أن عوامل أخرى تؤكد حاجتنا للمكملات منها التوتر والحميات غير المتوازنة التدخين الكحول واتباع نمط غذائي نباتي وعوامل أخرى عديدة.
وللإطلاع على مدى رغبة الناس بمستوى حياة صحي وآراءهم المتعلقة بالإضافات الغذائية أجرى ديناميزان استطلاعاً للرأي على 1500 ذكر وأنثى يعيشون في الإمارات، وحسب الدكتورة نهال حكيم مديرة منتج ديناميزان تبين أن 45% لا يتناولون الفيتامينات بينما يتناولها 55% ومن بين الذين يتناولون الفيتامينات 40% إناث و60% ذكور أي أن الذكور أكثر وعياً بصحتهم من الإناث وربما بسبب صعوبة ممارسة الإناث للرياضة في دولة الإمارات بسبب العادات.
وتضيف الدكتورة نهال و تقول ومن بين هؤلاء الذين يتناولون الفيتامينات تبين أن 44% هم في أعمار تتراوح بين 26-35 سنة و27% بين 36-45 و 17% بين 18-25 11% بين 46-55 وفقط 1% من 55 وما فوق وأيضاً تبين بشكل جلي أن السكان لا يتناولون أي مكمل غذائي بعد سن 36 عاماً ويعود ذلك إما بسبب إهمالهم لصحتهم أو لاعتقادهم بأنهم يستهلكون العناصر الكافية من خلال وجبات جيدة.