هراري :قال صندوق الامم المتحدة لرعاية الاطفال (اليونيسيف) ان زيمبابوي لديها الان أعلى نسبة في العالم من الاطفال الايتام بسبب الايدز حيث فقد طفل بين كل أربعة تقريبا فقدوا أحد أبويه بسبب هذا المرض القاتل.
وزيمبابوي بين اسوأ الدول التي ينتشر فيها وباء الايدز الذي يسببه فيروس (اتش.اي.في.) الذي يودي بحياة أكثر من ثلاثة ألاف شخص أسبوعيا كما أنه يشكل 70 في المئة من اجمالي عدد من يتلقون العلاج بالمستشفيات.
لكن البلاد الواقعة في جنوب القارة الافريقية التي ابتليت بهذه الازمة أصبحت أيضا احدى بؤر الايدز القليلة في القارة التي تبعث على التفاؤل بعد أن تراجع معدل انتشار المرض الى 18.1 في المئة هذا العام مقارنة مع 25 في المئة قبل خمس سنوات.
ورغم ذلك قالت اليونيسيف ان عدد الاطفال الذين يفقدون احد الوالدين بسبب الايدز في تزايد مستمر.
وقال فيستو كافيشي ممثل اليونيسيف في زيمبابوي في بيان أرسل الى رويترز يوم الثلاثاء quot;فقد طفل بين كل اربعة تقريبا في زيمبابوي ..حيث يبلغ عدد الاطفال الايتام 1.6 مليون الان.. أحد أبويه على الاقل وهذا العدد يتزايدquot;.
وأضاف كافيشي قائلا quot;فيروس اتش.اي.في. ومرض الايدز زاد نسبة الاطفال المعرضين لفقد احد الوالدين في السنوات القليلة الماضية لدرجة أن زيمبابوي أصبح لديها الان أعلى معدل من الاطفال الايتام في العالمquot;.
وفي الاسبوع الماضي قال روبرت موجابي رئيس زيمبابوي ان تراجع معدل انتشار الايدز يظهر الطريق أمام القارة الافريقية لمكافحة الوباء.
ويعزو خبراء الصحة هذا التراجع الى استخدام العازل الطبي ونجاح البرامج التي تشجع الناس على الاقلال من عدد الشركاء الذين يمارسون معهم الجنس.
وقالت اليونيسيف أنها حصلت على 6 ملايين دولار من السويد ستستخدم في زيادة عدد الايتام والاطفال العرضة للتأثر في المدراس وتعزيز برامج التغذية بالمدارس وتقليل عدد الاطفال الذين يعيشون خارج الاسر.
وزيمبابوي مستمرة في صدارتها لرعاية الايتام والاطفال العرضة للتأثر رغم الازمة الاقتصادية الطاحنة التي تواجهها حيث جرى استيعاب 90 في المئة من الايتام الاطفال هناك من خلال الاسرة الموسعة كما ذكرت اليونيسيف.