إيلاف: أصبح على المدخنين في شرق كندا أن يمتنعوا عن التدخين في الأماكن المغلقة كواحدة من الاجراءات التي تتبعها أميركا الشمالية لحظر التدخين.

وفي المقال الذي نشرته ديلي تايمز اليوم أن التدخين كان قد حُظِر في جميع أماكن العمل في كندا, ولكن الحظر توسع حالياً في أونتاريو وكيبيك إلى الأماكن العامة كالحانات والمطاعم والمدارس. كما طُلب من أصحاب الأعمال إغلاق الغرف المخصصة للمدخنين, وطُلب من الباعة أن يسألوا عن إثبات الهوية من مشتري السجائر ممن يبدون أقل من 25 عاماً.

وعلى الرغم من وجود قوانين مشابهة لمنع التدخين في بعض الولايات الأميركية, إلا أنها ليست متشددة بقدر القوانين التي أُصدِرت في أونتاريو وكيبيك, حسب قول المدافعين عن الحملة المضادة للتدخين.

وقال بيتر غودهاند, رئيس قسم أونتاريو من الجمعية الكندية للسرطان: quot;نحن مسرورون جداً بتطبيق هذا التشريع في أنحاء واسعة من البلاد لحماية جميع العاملين والعامة من خطر الدخان المستعمل. ويُعدّ هذا القانون أحد التشريعات الأكثر تشدداً في أميركا الشمالية وسينقذ عديداً من الأرواح.quot;

وتعتبر كندا الدولة الرائدة على مستوى العالم في مساعدة شعبها على التخلص من التبغ, إذ كانت الدولة الأولى التي تضع تحذيراتٍ على علب السجائر. كما صدّقت تسع مقاطعات من مقاطعاتها الثلاثة عشر على قوانين حظر التدخين في أماكن العمل والأماكن العامة كالحانات والمدارس.

قال دانيال سميث, نائب رئيس الجمعية الأميركية للسرطان في واشنطن: quot;أرى أن القوانين المطبقة في كندا أقوى من تلك المطبقة في الولايات المتحدة, ونحن نحتاج إلى تطبيقٍ لمثل هذه القوانين لأننا نعلم أن التدخين المستعمل يضر بحياة الآخرين.quot;

كما أصدرت القوانين قيوداً على الإعلانات التجارية التي يظهر فيها التبغ. وفي عام 2008 سيكون على الباعة أن يضعوا علب السجائر في أماكن لا تظهر للعامة, أو داخل خزانات بحائط كهربائي يظهر عليها أن التدخين حُظِر بشكلٍ نهائي.

وتطبق عمليات منع التدخين في المطاعم والحانات في كلٍ من إيرلندا والنرويج ونيو زيلندا والأوروغواي وسكوتلندا وبوتان وبرمودا وبورتوريكو. وفي بريطانيا أقر مجلس العموم حظر التدخين في الحانات, والقرار الآن أمام مجلس اللوردات البريطاني.

وتشتمل مقاطعة كيبيك الكندية على أعلى نسبة تدخين في البلاد حيث تصل إلى 23% من السكان, لكنها تعتبر منخفضة عما كانت عليه في 1998 حيث كانت تصل إلى 34% بعدما حظرت الحكومة التدخين في أماكن العمل. أما في أونتاريو فتصل نسبة المدخنين إلى 19%, وهي ثاني أقل نسبة في البلاد.

وتتوقع الجمعية الكندية للسرطان وفاة 19300 كندي بسبب إصابتهم بسرطان الرئة هذا العام.