طلال سلامة من روما: يمكن لفحص جديد وبسيط أن يميز المستويات المنخفضة للالتهابات في رحم الأمهات على وشك الإنجاب، ما يخول الأطباء التدخل قبل أن يتعرض هؤلاء النساء لظاهرة الولادة المبكرة. وقد لا ترصد الفحوص الروتينية مثل هذه الإصابات في الرحم، التي تعتبر من إحدى الأسباب التي تؤول الى الولادات المبكرة وغير الناضجة.

وفي أغلب الأحيان، يعاني أطفال الولادات المبكرة من صعوبات في التعلم، أو، في حالات نادرة، من ضرر جدي في الدماغ. لذا، تطرق فريق جامعة (Yale University School of Medicine) الأميركية، في كونيكتيكت، الى دراسة مزايا بروتينات الالتهاب في عينات من المخط(السائل الذي يملأ السلى ويحيط الجنين في الرحم) المستخرج من 169 امرأة أنجبن باكراً بواسطة إبرة مجوّفة طويلة أدخلت في الرحم.

ومن طريق تحليلها، اكتشف الباحثون طريقة جديدة لفحص هذا السائل الأمنيونى (amniocentesis) القادر على رصد وجود التهابات الرحم، حتى بأدنى مستوياتها، في غضون 15 دقيقة فقط. وأولياً، ستستعمل التقنية الجديدة على الحوامل لفحصهن في شهور الحمل الأولى(20 الى 34 أسبوع) حيث يتعرض الجنين لالتهابات غير مشخّصة. هكذا، يستطيع الأطباء معالجة العدوى عبر المضادات الحيوية، والمنشّطات أو الأدوية المضادة للالتهابات على أمل إبقاء الحمل في مساره الطبيعي