دراسة فرنسية عن علاقة صحة القلب بالاسنان
أصحاب الأسنان النظيفة أقل عرضة للأزمات القلبية !

محمد حامد ndash; إيلاف : ذكرت دراسة طبية فرنسية أن تنظيف الأسنان بشكل دائم يمكن أن يحمي من الأزمات القلبية، حيث وجد الأطباء أن أولئك الذين لديهم انسداد في الشرايين يعانون مرضا خطرا في اللثة، وأشارت الدراسة إلى وجود دلائل علمية على الارتباط بين مرض اللثة ومرض القلب، وذكرت الدراسة التي تعد الأولى من نوعها أن شدة كل مرض منهما ربما تكون ذات علاقة بالمرض الآخر، من المعروف أن مرض اللثة المزمن يحدث في كثير من الأحيان عندما تتجمع فضلات الطعام وطبقة البلاك حول الأسنان وتسبب حساسية اللثة، وإن البلاك يمكن إزالته عندما تتم العناية بالأسنان بشكل صحيح، حيث إن عدم استخدام الفرشاة أو الخيط يمكن أن يجعل اللثة الحساسة تصاب بالعدوى وتصبح الأسنان مخلخلة ويمكن أن تسقط .

وقالت الدراسة إن البكتيريا المنطلقة من اللثة المصابة هي المفتاح لتفسير العلاقة بين مرض الأسنان والأزمات القلبية، حيث إن البكتيريا تدخل إلى الدم وقد تجعل جدران الشرايين ملتهبة وضيقة أو تلتصق مباشرة بالرواسب الدهنية التي توجد في الشرايين الأمر الذي يسبب ضيقا أكثر مما يمهد لحدوث الأزمات القلبية .

وبالعودة إلى تفاصيل الدراسة المثيرة نقول إنها تمت من خلال قيام أخصائيي القلب والأسنان الفرنسيين بفحص131 مريضا محولين إلى المستشفى من أجل إجراء فحص أشعة إكس X على شرايينهم. وقد تم فحصهم جميعا للبحث عن مرض اللثة وتم عمل فحص لدمائهم من أجل التأكد من وجود التهاب.

وذكر الدكتور quot;نيكولاس أمابايلquot; قائد فريق الدراسة أن المرضى الذين يعانون من مرض في الشرايين لديهم مرض اللثة بشكل حاد أكثر من أولئك الذين لا يعانون أمراض الشرايين، وأضاف... quot; إن شدة مرض الأسنان كانت مرتبطة بأضرار الشرايين الأكثر اتساعا، ونحن أول من نعلن أن شدة مرض اللثة مرتبط بانتشار أضرار الشريان التاجيquot;.

وقد تم نشر النتائج التي توصل إليها فريق البحث في quot;مارسيلياquot; بالأمس في الإجتماع السنوي لجمعية أمراض القلب في أوروبا في العاصمة النمساوية quot;فييناquot;وقال دكتور quot;نيكولاس أمابايلquot; إن مرض اللثة يمكن أن يستخدم كعامل خطورة جديد يمكن أن يحدد أولئك الذين لديهم احتمال الإصابة بمرض القلب ولأن مرض اللثة يمكن علاجه بسهولة بوساطة المضادات الحيوية والعناية بالفم فإنه يمكننا القول ذلك يكون مفيدا للوقاية من مرض الشريان التاجي وإن هذه النتائج التي توصلت إليها الدراسة يجب تأكيدها من خلال دراسات أكثرquot;
كما أكد البروفيسور quot;روبن سيمورquot;من مدرسة طب الأسنان في جامعة quot;نيوكاسلquot; أن الربط بين مرض اللثة ومرض القلب لم تثبت صحته بعد. حيث ذكر أنه لم يكن واضحا إذا ما قد تم أخذ عوامل الخطورة بالنسبة إلى مرض القلب مثل التدخين ومرض السكر في الإعتبار أم لا، ومع ذلك فإن البحث الذي أجراه في عيادته الخاصة أوضح ان المرضى الذين لديهم مرض اللثة في مرحلته المتقدمة والذين فقدوا جميع أسنانهم لديهم مؤشر في الدم على وجود مرض في القلب.