طلال سلامة من روما: ستكون جرعة اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا المكسيك، أي فيروس أ اتش 1ان 1، مضاعفة لدى الأطفال ما دون عشرة أعوام هنا. يذكر أن جميع الأطفال سيخضعون تدريجياً، بصورة مجانية، لدى المؤسسات الصحية الحكومية، لفحص تشخيص الفيروس ومعالجته فور التأكد من الإصابة به. في سياق متصل، تشير آخر المعطيات الصادرة عن هيئة الصحة العليا بروما الى أن جرعة واحدة غير كافية للأطفال كونها لا تحميهم من خطر التقاط العدوى الفيروسية. إذن، لا بد من اللجوء الى جرعة مزدوجة وهذا ما تؤكده بدورها وزارة الصحة التي تشدد على ضرورة تلقيح الأطفال عن طريق جرعة مزدوجة وذلك لأن جهاز المناعة المكتسبة بجسمهم ما يزال غير تفاعلي.
في الوقت الحاضر، لا يستبعد الخبراء أن يتم حقن الجرعة الثانية، الخاصة بالأطفال، على بعد ثلاثة أسابيع تقريباً من عملية التلقيح الأولى. كما أنهم لا يستبعدون أن تكون كمية الجرعة الثانية نصف تلك الأولى، وأن تحتوي أيضاً على نصف الأنتيجين أي ذلك الجزء من الفيروس quot;المعطلquot; الذي يسبب، لدى حقنه بالجسم، رد فعل دفاعي عن طريق إنتاج الأجسام المضادة. اعتماداً على الباحثين في معهد الصحة العليا، فان الجرعة الأولى من اللقاح تساعد في تقوية نظام المناعة المكتسبة لدى البالغين بنسبة 80 في المئة، ولدى الأطفال بنسبة تتراوح بين 60 و65 في المئة. في الواقع، نصحت منظمة الصحة العالمية، في بادئ الأمر، أن يتم تلقيح البالغين مرتين. بيد أن دراسات لاحقة أثبتت أن الجواب الدفاعي، الصادر عن الأجسام المضادة، يتبلور لدى البالغين منذ حقن الجرعة الأولى.
على صعيد ايطاليا، فان عدد الوفيات الناجمة من العدوى بالفيروس وصلت الى 31 ضحية ومنها من عانى من أمراض مزمنة حادة جداً. علاوة على ذلك، تنوه المعطيات غير المكتملة بعد الى أنه تم تلقيح نحو 80 ألف شخصاً، بايطاليا، في حين بلغ عدد المصابين بالفيروس 785 ألف شخصاً. من جانبها، بدأت إدارة إقليم quot;لاتسيوquot;، أين تقع العاصمة، تلقيح النزلاء كذلك كونهم معرضين جداً لخطر الإصابة بالفيروس من جراء اكتظاظ السجون الايطالية بهم.
التعليقات