طلال سلامة من روما: يُعرف الدواء القديم ساليسيلات (Salsalate) بمزاياه المضادة للالتهابات. وقد يمثل اليوم هذه الدواء أملاً لعلاج النوع الأكثر تفشياً من مرض السكري، أي النوع 2. وتعود فكرة تعاطي دواء الساليسيلات لمحاربة السكري الى عام 1876 حيث قام الباحثون الألمان بترويجه درعاً علاجياً لمرض السكري من النوع الثاني. بعد مرور أكثر من 130 عاماً على هذه الفكرة فان هذا الدرع العلاجي يلقى صدى إيجابياً من جانب الباحثين والعلماء في قسم (Joslin Diabetes Center) بجامعة quot;هارفاردquot; العريقة.

في هذا الصدد، تشير نتائج هؤلاء الباحثين الى أن الجلسات العلاجية بواسطة هذا الدواء القديم ساعدت في تخفيض كمية السكر بالدم لدى مجموعة صغيرة من المتطوعين. ان إصابة الجسم بحالة التهابية تجعل الأنسولين، المسؤول عن التحكم بمستويات السكر بالدم، أقل فعالية. يمكن تخطي هذه المشكلة الصحية عن طريق زيادة إنتاج كمية الأنسولين. بيد أن المعرضين للإصابة بمرض السكري غير قادرين على ذلك.

اعتماداً على النظرية الجديدة، فانه من الممكن استخدام دواء الساليسيلات لتقويض هذه الحالة الالتهابية. بمعنى آخر، يمكن تعويض النقص الذي يعاني منه مرضى السكري عبر تعاطي هذا الدواء قديم التأريخ.