عامر الحنتولي من الكويت: أعلنت السلطات الكويتية صباح اليوم أن السفارة الأميركية في الكويت قد استجابت على نحو فوري لطلب قدمته الحكومة الكويتية بالإبعاد الفوري للجنود الأميركيين الذين أكتشف إصابتهم بفيروس الإنفلونزا المكسيكية، إذ غادرا فجر اليوم على متن مروحية أميركية الى إحدى حاملات الطائرات الأميركية في الخليج العربي، وذلك بعد ساعات قليلة من بيان رسمي للسفارة الأميركية جاء فيه أن الجنود المصابين لم تكن لديهم أي أعمال أو مهام داخل العاصمة الكويتية، وأن طبيعة عملهم ومهامهم كانت مرتكزة داخل القاعدة العسكرية الأميركية شمال الكويت التي يوجد فيها حوالي 15 ألف جندي أميركي.

ووفقا لمعلومات quot;إيلافquot; فإن سلسلة لقاءات عقدت أمس على نحو طارئ في وزارة الصحة الكويتية للتعاطي والتعامل مع الموقف الخطير، ودرءا لإنتشار المرض، خصوصا مع تسريبات ثبت عدم صحتها لاحقا أن الجنود المصابين كانوا يتجولون قبل إكتشاف إصابتهم في فنادق و أندية صحية و متاجر كبرى داخل العاصمة الكويتية، وهو ما أثار هلع واستياء الأهالي قبل أن تأتي تأكيدات الحكومة الكويتية والسفارة الأميركية لتقطع الشك باليقين، إذ قالت وزارة الصحة الكويتية أن المصابين من الجنود الأميركيين لم يتلقوا العلاج في المستشفيات الكويتية، بل تم علاجهم ومعاينتهم طبيا في مستشفى ميداني للجيش الأميركي في القاعدة العسكرية، فيما لم تتأكد بعد صحة قدوم الجنود الأميركيين من ألمانيا، وهو ما قد يعني أن إصابات أخرى ربما تكون مخفية في صفوف الجيش الأميركي في القاعدة الأميركية في ألمانيا، وأن الأمر يستلزم إخضاع جنود الولايات المتحدة الأميركية لفحوصات شاملة للتثبت من إنتشار المرض.