نبيل شرف الدين من القاهرة: بينما أعلنت وزارة الصحة المصرية عن اكتشاف إصابة جديدة بفيروس (H1 N1)، ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة إلى إحدى عشر حالة، فقد بحث خبراء الصحة العرب في اجتماع بمقر الجامعة العربية وضع خطة عربية للوقاية من انتشار الوباء، وناقشوا سبل الوقاية من انتشار المرض وكيفية الاستفادة من هذه المناقشات لوضع خطة استرشادية لمواجهة الأوبئة في المنطقة، وتمت مخاطبة كافة الدول العربية لإبداء ملاحظاتها عليها خلال عشرة أيام، تمهيدا لإقرارها كخطة عربية شاملة.

وعقب الاجتماع الذي اختتم أعماله يوم الخميس بمقر الجامعة، صرحت ليلى نجم مديرة إدارة الصحة والإغاثة الإنسانية بالجامعة، بأن الأمانة العامة سوف تتلقى ملاحظات الدول العربية على الخطة، كما ستقوم بدور المنسق في تنفيذها. من جانبه أكد د. محمد بن حمد آل ثاني مدير الصحة العامة بدولة قطر ورئيس الاجتماع أنه تم الاتفاق على أن تعد كل دولة خطة لحجاجها ومعتمريها بعد الاسترشاد بالخطة السعودية، بحيث عندما يأتي موسم العمرة في شهر رمضان وبعده موسم الحج يكون هناك خطة واضحة للتعامل مع هذا الأمر.

وأوضح أن الخبراء أكدوا أن المرض يعتبر بسيطا، لافتاً إلى أن الحالات التي اكتشفت في مصر وغيرها من الدول العربية كانت قادمة من الخارج، مما يدل على أن المريض ليس سريع الانتشار في الدول العربية، وأن الدول العربية غير موبوءة حتى الآن.

وأشار د. محمد آل ثاني إلى أن الخبراء حرصوا على أن تتضمن الخطة أنه في حال انتشار المرض في إحدى الدول العربية فسيكون هناك تعاون في حال حدوث عجز في الفحص المخبري، وكذلك في حال حدوث نقص في عقار quot;التامفيلوquot;.

أما الدكتور بسام حجاوي مدير مكافحة الأوبئة بالأردن إن مشروع الخطة يؤكد على ضرورة تبادل المعلومات، وأن يكون هناك ضباط اتصالات وارتباط لتولي مهمة تبادل المعلومات والتعاون، بحيث إذا حدثت جائحة تقوم كافة الدول العربية بتبادل المعلومات والمساعدة والتنسيق المشترك.

وأضاف أنه تم الاتفاق على معالجة موضوع السفر بين الدول العربية، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تحرم منع السفر بين الدول، ولكن إذا رفعت درجة الإنذار إلى المستوى السادس فسيكون هناك تغيير في أنماط السفر، إلا أنه تم الاتفاق على أنه لا يوجد منع للسفر، وسيتم الاعتماد على الكشف عن المرض من خلال المسح الحراري، والرصد المبكر لاكتشاف الحالات المبكرة.