نهى أحمد من سان خوسيه: اكتشف اطباء وعلماء في البرازيل نوعا جديدا من فيروس انفلونزا المكسيك لم يعرف حتى الان مدى خطورته. فحسب قول مسؤول في معهد ادولف لوتس للبحوث الطبية التابع لوزارة الصحة في ساو باولو خلال عملية عزل فيروس H1N1 من اجل صنع لقاح مضاد له، وكان عينة من مريض في المدينة تم الكشف عن نوع جديد، نتيجة تغيير الفيروس تكوينه، ما يعني وجود سلالة جديدة منه.

واشار التقرير الطبي الذي نشره معهد ادولف لوتس اليوم وحصلت ايلاف على نسخة منه انه وخلال فحص مريض مصاب بفيروس انفلونزا المكسيك كشف تغيير جيني للفيروس الا ان الاطباء تمكنو ا من عزله، وهو يختلف تماما عن الفيروس المنتشر حاليا او ما يسمى بالفيروس الاصلي الذي اكتشف للمرة الاولى في كاليفورنيا ويحمل النوع الجديد حاليا اسم Influenza A-Sao Paulo-1454-H1N1 .

وكما ورد في التقرير ايضا تتوفر لدى هذا الفيروس قدرة على التغيير بسبب تضمنه لبروتيين Hamagglutinin . فهذا البروتيين هو المسؤول عن التحفيز السريع من اجل احداث التغيير في خلايا الانسان. اضافة الى ذلك فانه يساهم بنسبة 80 في المئة في بناء الفيروس للغلاف الذي يتحصن به، ويحل محل المحفز ثم يلتصق بالكرويات الحمر في الدم.

ويجهد العلماء في المعهد الطبي للكشف عن المزيد من مواصفات وعناصر تكوين هذا الفيروس الجديد الذي يخشى ان ينتشر في البلاد. وحسب ما ورد التقرير ايضا لا تتوفر حتى الان معلومات كثيرة عن الفيروس الجديد ولا عن تركيبته الجينية لان ذلك مهم جدا من اجل صنع لقاح مضاد له او تطوير اللقاح المستخدم حاليا. اذ يجب ان توفر عناصر اللقاح المناعة الكاملة لجسم المريض او من يتم تلقيحه.

وبسبب عدم توفر تقارير طبية منتظمة بين بلديات المدن البرازيلية الكبيرة والصغيرة تخشي وزارة الصحة ان لا تكون الحالة التي كشف عنها هي الوحيدة، وتم عزل المريض وهو شاب في ال40 من العمر في حجز صحي، ولم يعرف حتى الان الاماكن التي تجول فيها لانه اصيب بنكسة نفسية ويرفض التحدث. وتشير تقارير طبية الى ان عدد الاصابات في البرازيل بانفلونزا المكسيك وصل الى 74 اصابة، واكثر الحالات هي في ولاية ساو باولو حيث كشف عن 27 وفي سانتا كاتارينا 17 اصابة تتمت معالجتها.

والمشكلة الكبيرة عدم وجود لقاح مضاد لفيروس H1N1 حتى الان في البرازيل وترجح وزارة الصحة نزوله الى الاسواق في الربع الثالث في هذا العام، لذا فان البديل توجه المرضى الى المختبرات الخاصة وتلقي علاجات لدى اطباء متخصصين ما يعني اثقال كاهل المواطن بمصاريف طائلة، كما لم يعرف حتى الان ما اذا كان الفيروس الجديد بخطورة الفيروس القديم ام انه غير خطير.