أشرف أبوجلالة من القاهرة: وجد الباحثون في مركز (UT Southwestern Medical Center) في الولايات المتحدة الأميركية أن نمط النوم من الممكن أن يساعد في التنبؤ اذا كان المراهقون أكثر عرضة للإصابة بمرض الاكتئاب. وقالت الباحثة الرئيسة في تلك الدراسة، أوما راو، إن البالغين المصابين باكتئاب يمرون بحالة تُعرف بحالة حركة العين السريعة أثناء النوم في وقت باكر من دورة النوم عن هؤلاء الأشخاص غير المصابين. وأظهرت راو أن المراهقين المعرضين لخطر الإصابة الأسرية بمرض الاكتئاب، لكن دون إجراء التشخيص الخاص بالاكتئاب، يمرون باختباء أقصر لحالة حركة العين السريعة، ما يعني أنهم يصلون لمرحلة حركة العين السريعة أثناء النوم بشكل أسرع. وأشارت راو هنا إلى أن هؤلاء المراهقين تتزايد لديهم أخطار الإصابة بالاكتئاب. وأضافت بقولها:quot; ربما يكون النوم أكثر فائدة في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الخضوع لإحدى علامات تشخيص الاكتئاب، نظرا ً لأن مدة اختباء حركة العين السريعة أثناء النوم لدى هؤلاء المراهقين كانت أقصر حتى قبل الإصابة بالمرضquot;.

وأشار الباحثون إلى أن اكتئاب المراهقين يعد واحدًا من الأمراض المعقدة سواء في منع الإصابة بها أو في معالجتها جزئيًا، لأن مستويات خط الأساس بالنسبة إلى النوم وغيرها من العوامل التي تستخدم في تشخيص الاكتئاب لم تُحدد بصورة واضحة. وفي الدراسات السريرية، يمكن ndash; على سبيل المثال - وصف المراهقين الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض العقلي بصورة خاطئة على أنهم أعضاء المجموعة الضابطة السليمة لأنهم لم يصلوا بعد لأعلى مراحل خطر الإصابة بالاكتئاب وسط ونهاية مرحلة المراهقة وبداية مرحلة البلوغ.
وهنا، قال راو :quot; تقوم مقارنة هؤلاء المراهقين الصغار بالذين تظهر عليهم أعراض الاكتئاب بالفعل بحجب نتائج الدراسة ومن الممكن أن تؤثرفي فهمنا للآليات الكامنة للاكتئاب وكذلك معالجته. وتمثل تلك الدراسة خطوة مهمة في تحديد التدابير الأساسية التي تُميَّز المراهقين الأسوياء عن هؤلاء الأشخاص الذين تتزايد لديهم على الأرجح أخطار الإصابة بالاكتئاب، والهوس الاكتئابي، وغيرها من الأمراض العقلية كلما تقدموا في السنquot;.

وفي تلك الدراسة، قام الباحثون بفحص 96 مراهقا لم تظهر عليهم أعراض الاكتئاب أو غيره من الاضطرابات النفسية، وقاموا أيضا ً بمراقبة دورات النوم الخاصة بالأشخاص الذين شاركوا في تلك الدراسة على مدار ثلاثة أيام، وقاموا بتجميع عينات من اللعاب والبول لتسجيل مستويات هرمون الكورتيزول. ووجدوا في نهاية تلك الدراسة التي استمرت على مدار خمسة أعوام أن المراهقين الذين تتزايد لديهم مستويات الكورتيزول، كانوا أكثر عرضة دون غيرهم للإصابة بمرض الاكتئاب.