عربة العلاج بالموسيقى لطمأنة الأطفال المرضى نفسيًا

أشرف أبوجلالة من القاهرة: تمكَّن علماء من مستشفى ماتل للأطفال التابعة لجامعة كاليفورنيا في ولاية لوس أنجليس الأميركيّة من تطوير آلة متنقلة جديدة يمكن الاعتماد عليها في توفير العلاج بالموسيقى، وذلك لمساعدة الأطفال المرضى على التكيّف مع مشاعر الخوف والعُزلة والألم التي تكون مرتبطة بتواجدهم في المستشفيات. ووصف الباحثون تلك الآلة التي أُطلق عليها وحدة آر إكس الموسيقيّة بأنها استديو تفاعلي متطور يسير على عجلات ويشتمل على كل ما هو ضروري بالنسبة إلى العلاج بالموسيقى، بإعدادات جماعيّة وكذلك فرديّة.

ويقول الخبراء إنّ هذا الجهاز الجديد يضم مجموعة منوّعة من الآلات الموسيقيّة، ومن بينها، الطبول ولوحات المفاتيح والجيثارات وكذلك برنامج quot;أبل جاراج باندquot; (Apple Garage band) لتسجيل الموسيقى، ومحطة خاصة بجهاز الآيبود المثبتة بالداخل، وعشرة أجهزة آيبود للتحميل، وشاشة عرض LCD كبيرة تقوم بتشغيل المئات من مقاطع الموسيقى المُصوّرة. هذا وقد أُزيح الستار عن تلك العربة المتنقلة الجديدة بصورة رسمية خلال حفل افتتاح خاص أقيم في مستشفى quot;ماتلquot; قبل بضعة أيام قليلة.

من جانبها، قالت ماري تورينا، رئيس جمعية سرطان الأطفال :quot; فخورون لتكاتفنا مع أصدقائنا في مستشفى ماتل وتقديم قوى الموسيقى العلاجية للآلاف من الأطفال الذين يُعالجون في المستشفيات في كاليفورنيا. وقد تعامل معنا فريق العمل بصورة لا يمكن تصديقها على مدار هذا المشروع، وليس لدي شك في أن تلك الآلات الجديدة ستغير حياة الأطفال المرضى من خلال برنامج آر إكس الموسيقيquot;. كما كشفت الخبيرة في العلاج بالموسيقى، فانيا غرين، عن أنّها ستستعين بوحدة quot;آر إكسquot; الموسيقية في عملها مع الأطفال.

وأوضح الباحثون أنّ العلاج بالموسيقى يمكن أن يكون مفيدًا في أجواء المستشفيات، لأنه يساعد على تخفيف الآلام، ويُحسِن الحالة المزاجية للمرضى، كما ينشط الحركة والاتصالات، ويُهدئ أيضًا من مشاعر القلق والمخاوف، ويُشجع على الاسترخاء، وينقل للمقيمين في المستشفى الإحساس وكأنهم في منازلهم. هذا ولا يكون المريض بحاجة إلى أي تجربة موسيقية أو القدرة على المشاركة في العلاج بالموسيقى.