طلال سلامة من روما: سرطان القولون هو سرطان الأمعاء الغليظة، وتبدأ معظم حالاته من بوليبات ورمية غدية، لكن نسبة صغيرة فقط من جميع الأنواع المختلفة من البوليبات(الزوائد اللحمية)، التي تنشأ في القولون، أي حوالي واحد في المئة، تصبح سرطانية فيما بعد .هذا ويحصل التغير من البوليب الورمي الغدي إلى السرطان القولوني ببطء على مدى يتراوح بين 5 و10 سنوات بسبب سلسلة من التغيرات الجينية. في حال تم استئصال البوليب قبل أن يصبح خبيثاً فإنه بالطبع لن يتحول إلى سرطان قولوني .

يعود السبب الرئيسي الى نمو سرطان القولون الى عادات متعلقة بنمط الحياة ومن ضمنها تناول أطعمة عالية الدهون وقليلة الألياف ناهيك من التدخين .كما تلعب الوراثة دوراً كذلك، فثمة نسبة تصل الى 25 في المئة من مرضى سرطان القولون لديهم أفراد من العائلة أو أقارب مصابين بنفس المرض .نظراً لعدم وجود أعراض في المراحل المبكرة لسرطان القولون، فان فحص أولئك الذين تجاوزوا 50 عاماً، لاستكشاف هذا المرض، واجب.

الآن، تمكن الباحثون الألمان، بمدينة برلين، في معهد الطب الجزيئي quot;ماكس ديلبروكquot;، من تطوير فحص دم واعد بهدف المساعدة في تشخيص سرطان القولون والمستقيم. علاوة على ذلك، سينجح الفحص في التنبؤ بمدى تعرض المصاب لخطر الانبثاثات السرطانية، بعد مرحلة تشخيص الورم الخبيث. ويبرز الباحثون وجود المرحلة الأولى من التعبير لبروتين، يدعى (S100A4)، في دم المصابين بسرطانات الأمعاء. هذا وسجلت حضوراً كثيفاً لهذا البروتين لدى هؤلاء المصابين بسرطان القولون والمستقيم. ويزداد الحضور(الكمية) كثافة لدى أولئك الذين تسجل لديهم انبثاثات سرطانية quot;ميتاستاسيسquot; وهي عبارة عن تكتلات خلوية خبيثة تعيش بعيداً عن المنطقة التي نشأ فيها السرطان.