عبد الاله مجيد من لندن: دراسة حديثة الى وجود علاقة بين العقاقير المضادة للكآبة من الجيل القديم وزيادة خطر الاصابة بأمراض القلب والدورة الدموية بنسبة 35 في المئة. ولكن لم تُرصد علاقة بين العقاقير الجديدة وتزايد خطر الاصابة بهذه الأمراض ، الأمر الذي يشير الى ان العقاقير القديمة قد تكون هي المسؤولة وليس الكآبة نفسها.

أجرت البحث الكلية الجامعية في لندن بمشاركة نحو 15 الف متطوع في اسكتلندا ونُشرت النتائج في مجلة يوروبيان هارت جورنال. وقال الباحث مارك هايمر من الكلية الجامعية ان الدراسة هي الأولى التي تشمل عينة تمثل المجتمع ، بمن فيه مسنون وعاطلون عن العمل ، نساء ورجال ، الخ. وأضاف أنه يمكن لهذا السبب تعميم النتائج على المجتمع الأوسع. ولفت هايمر الى ان العقاقير المضادة للكآبة توصف الآن ليس ضد الكآبة فحسب بل ضد جملة أمراض مثل آلام الظهر والصداع والقلق ومشاكل النوم وبالتالي فان المخاطر المرتبطة بهذه العقاقير تهم السكان بصفة عامة.

عقدت الدراسة مقارنة بين أشخاص يتناولون العقاقير المضادة للكآبة من النوع القديم وآخرين يتناولون الأنواع الجديدة ومجموعة ثالثة لا تتناول أي عقاقير.
وشهدت انكلترا العام الماضي بيع 12 مليون وصفة من العقاقير القديمة ضد الكآبة مقابل أكثر من 21 مليون وصفة من العقاقير الجديدة.