تستعد وزارة الصحة الإماراتية بالتعاون مع منظمة اليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة للإنماء لإجراء دراسة موسعة لتقييم معارف وتوجهات وسلوكيات أفراد المجتمع الإماراتي نحو مرض quot;الإيدزquot; ، خاصة بعدما كشف تقرير الأمم المتحدة المعني برصد مرض الإيدز في العالم ، أن عدد المصابين في الإمارات بلغوا 633 مصاباً حتى نهاية العام الماضي، بخلاف تسجيل 49 إصابة جديدة ، منهم 17 حالة في أبو ظبي و 19 في دبي.

دبي: بينما بلغ عدد المصابين بالإيدز في منطقة الشرق الأوسط و جنوب أفريقيا أكثر من ٩٤٠٠٠ شخص تتراوح أعمارهم من 15 إلى ٢٤ عاماً، وفقاً للدكتورة ندى المرزوقي مديرة البرنامج الوطني لمكافحة quot;الإيدزquot; في وزارة الصحة الإماراتية.

وأكدت المزروعي أن الحالات المصابة بمرض الإيدز في الإمارات سببها، العلاقات الجنسية الخاطئة و وحدات الدم الملوثة التي كان يتم استيرادها من الخارج والتي تعد من أهم أسباب إصابة غالبية المرضى في الدولة ، وكذلك عن طريق انتقال المرض من الأزواج المصابين لزوجاتهم ومن ثم انتقال المرض من الأم الحامل إلى طفلها، إضافة لمشاركة الأشخاص في أخذ الإبر الصحية وتحديداً بين مدمني المخدرات.

وذكرت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة quot;الإيدزquot; في وزارة الصحة الإماراتية أن تقرير الأمم المتحدة أشار إلى أن ما يقرب من 30 % فقط من المصابين الإماراتيين فضلوا البقاء في الإمارات للعلاج عقب اكتشاف إصابتهم بالمرض بينما حرص باقي المرضى على تلقي العلاج خارج الدولة، لافته إلى أن الجهات الصحية في الإمارات تشترط إجراء الفحص الطبي لمرض الايدز لجميع الوافدين ويتم ترحيل المصابين من الوافدين بالأمراض المعدية وتحديداً مرض الإيدز ، وذلك عند عمل أو تجديد الإقامة أو في حال تغيير العمل يتم أيضا إجراء فحص طبي جديد.

وفي سياق متصل أطلقت وزارة الصحة الإماراتية حملة تثقيفية حول مرض الإيدز أمس الأول من الجامعة الأميركية في دبي بحضور الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة، حيث تضمنت الحملة العديد من المبادرات التوعوية وورش العمل التي تم إطلاقها في الجامعات المحلية بهدف التعريف بمرض الإيدز ووسائل الوقاية منه، و قد تم إعداد موقع إلكتروني خاص بالحملة على العنوان الإلكتروني www.protect-yourself.org

وأعلن الدكتور حنيف حسن وزير الصحة الإماراتي أنه يحسب للإمارات أنها من بين أوائل الدول التي أصدرت نظاماً لوقاية المجتمع من فيروس نقص المناعة البشرية وحماية المتعايشين معه بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 29 لسنة 2010 ، الذي يهدف إلى تحسين حياة المتعايشين مع المرض، وضمان حقوقهم دون أي انتقاص لهم أو تمييز بينهم بسبب إصابتهم، وكذلك توفير الرعاية الصحية اللازمة لجميع المصابين بالمرض.

وطالب وزير الصحة الإماراتي مختلف دول العالم للتصدي لذلك المرض بكل السبل الممكنة بعدما بلغ عدد المصابين به على مستوى العالم نحو 33,3 مليون منهم 2,6 مليون حالة إصابة حديثة ، بينما يتسبب المرض سنوياً في وفاة أكثر من 1,8 مليون حالة، وفقاً للتقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2010.