أشرف أبوجلالة من القاهرة: تمكن فريق من العلماء من معهد ديوك للسرطان في الولايات المتحدة الأميركية من فك أسرار أحد الفيروسات الشائعة الذي من الممكن أن يتسبب في الإصابة بمرض السرطان.

وأوضح العلماء في هذا الشأن أن ما يقرب من 90 % من الأشخاص يصابون في مرحلة ما من عمرهم بذلك الفيروس الذي يُعرف اختصاراً بـ quot;EBVquot;، دون أن تظهر عليهم عادةً أية آثار مرضية. لكن الأفراد ذوي المناعة الضعيفة، مثل هؤلاء الأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع أعضاء أو أصيبوا بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، فتتزايد لديهم مخاطر الإصابة بمرض السرطان بسبب هذا الفيروس.

واكتشف العلماء الآن مساراً تستخدمه الخلايا المصابة لاستئصال العدوى بفيروس quot;EBVquot;، وهو الاكتشاف الذي تترتب عليه آثار لفهم الاستجابة البشرية للفيروسات المسببة للسرطان بشكل عام. وقال الباحث الرئيسي في تلك الدراسة، ميكا لوفتيغ، وهو أستاذ مساعد في علم الوراثة الجزيئي وعلم الأحياء الدقيقة:quot; باستخدام الدراسات التي تُجرَى على مزارع الخلايا، اكتشفنا مساراً رئيسياً تقوم الخلايا المضيفة المصابة بتنشيطه لمنع أحد الفيروسات المعدية من التسبب في حدوث السرطانquot;.

وأضاف لوفتيغ في هذا السياق قائلاً :quot; لقد توصلنا إلى أن الخلايا كانت تستشعر أن الفيروس يحاول فرض سيطرته. وحين يتم تنشيط تلك الاستجابة الاجهادية المعدية، فإنها تبقي على الفيروس تحت الفحص، ونحن نعرف الآن السبب وراء ذلكquot;. كما عَلِم لوفتيغ وزملاؤه الطريقة التي يتغلب من خلالها فيروس EBV على استجابة الخلايا.