يعتبر سرطان البنكرياس بين الأورام الخبيثة الأكثر فتكاً بالانسان. اذ ان بقاء المريض على قيد الحياة، بعد 5 سنوات من تشخيص المرض، نسبته أقل من 5 في المئة. بيد أن إمكان تحسين الوضع الصحي للمريض، بفضل quot;تكثيفquot; مراقبة تطور السرطان بالجسم، يمهد الطريق أمام تطوير فحوص تشخيصية ممتازة من شأنها السيطرة بأفضل الطرق على هذا المرض.

من جانبهم، يفيدنا الخبراء السويسريون أن عدة أنواع من سرطانات البنكرياس تنمو ببطء. ولتضحي قاتلة، ينبغي على هذا النمو أن يمضي قدماً لغاية عشرين عاماً اعتباراً من ظهور علامة التشوه الجيني الأولى. بالنسبة لشراسة سرطان البنكرياس نجح الباحثون السويسريون في تمييز سرطانات البنكرياس التي تميل بقوة الى استيطان مناطق أخرى بالجسم منذ مرحلة نموها الأولى. انما يوجد، كذلك، جزء منها، أقل شراسة، تبرز عوارضها في مرحلة من الصعب جداً علاجها. ما يعني أن ما يتبقى للمريض من حياة لا يتخطى بعض الشهور فقط!

علاوة على ذلك، يقدر هؤلاء الباحثون الفترة الزمنية، التي تفصل بين ظهور العلامة الأولى للتشوه الجيني وولادة سرطان البنكرياس ب11 عاماً تقريباً. وكي يتمكن سرطان البنكرياس من استيطان مناطق أخرى بالجسم علينا احتساب سبع سنوات أخرى. في المرحلة الأخيرة، يتبقى على المريض بين 2 و3 سنوات قبل وفاته.

عموماً، يحتاج سرطان البنكرياس الى حوالي 20 عاماً قبل أن يفتك بالمريض. وهذا ما يحدث، أيضاً، مع سرطان القولون. لذلك، يتركز اهتمام الباحثين على تطوير فحص قادر على كشف النقاب عن العلامات الأولى لهذا السرطان الغدار من أجل تحسين حياة المريض، من حيث العلاج والنوعية.