خلال عملية الجراحة الاشعاعيةبدأ الأطباء السويسريون بالاعتماد على الجراحة الاشعاعية، أكثر فأكثر، لمعالجة سرطانات الدماغ خصوصًا. وتتمثل الجراحة الاشعاعية الابداعية في أداة، مشابهة للمبضع الجراحي التقليدي، تصدر عنها موجات ضوئية(كهرمغناطيسية)، ومن ضمنها أشعة غاما، قادرة على quot;تذويبquot; كتلة الورم الخبيثة. في الوقت الحاضر، نجد نوعين من هذا المبضع الاشعاعي، المستعملين لعلاج أمراض الدماغ السرطانية، هما quot;غاما كنايفquot; (Gamma Knife) وquot;سايبر كنايفquot; (Cyber Knife).

بالنسبة للمبضع الاشعاعي quot;غاما كنايفquot;، يعمل الجراح على تثبيت quot;خوذةquot; على دماغ المريض لتحديد الكتلة السرطانية بصورة ثلاثية الأبعاد. هكذا، تتمكن حزمة الموجات الضوئية من استهداف الكتلة السرطانية بدقة فائقة مع هامش خطأ لا يتعدى المليمتر. أما المبضع الثاني، أي quot;سايبر كنايفquot; فإن عمله المعقد يعتمد على أشعة اكس عالية الطاقة ويتم تركيبه عادة على ذراع روبوتي لا يستعمل أي خوذة بما أن الجراح يستخدم برمجية معينة لتعقب السرطان في الدماغ وتدميره.

وفي حين يحتاج الجراح، الذي يستعمل quot;غاما كنايفquot;، الى جلسة واحدة، تدوم بين 3 و8 ساعات وتتطلب بنج موضعي للرأس، لعلاج مرضى سرطان الدماغ يحتاج العلاج بوساطة مبضع الموجات الضوئية الآخر، أي quot;سايبر كنايفquot;، الى عدة جلسات، تتطلب نصف ساعة كل جلسة.
في مطلق الأحوال، وبغض النظر عن ميزات هذين المبضعين، فان الجراحين، هنا، يستعملون مبضع quot;غاما كنايفquot;، حصرًا، لسرطانات وأمراض الدماغ (كما العيوب في تركيبة الأوعية الدموية الدماغية). أما مبضع quot;سايبر كنايفquot; فمن الممكن تسخيره لعلاج سرطانات خارج الدماغ، كما سرطان الرئة والبنكرياس وتلك غير القابلة للاستئصال عبر المبضع التقليدي أو أخرى عادت للنمو ثانية، حتى بعد خضوع المريض لجلسات العلاج الاشعاعي.