تعتبر العطسة أم السعلة الدرب الأهم لنقل عدوى الأنفلونزا الموسمية من المريض الى كل ما هو متواجد حواليه. في الحقيقة، فان عطسة واحدة قادرة على quot;تلويثquot; غرفة بأكملها وما شابهها، كما تلك المخصصة للباصات والطائرات والقطارات، بفيروس الأنفلونزا الموسمية لساعات عدة. ما يعني أن انتقال العدوى لا يحتاج الى جهد بكتيري انما بمجرد سرعة العطسة أو السعلة في الهواء.

علاوة على ذلك، فان قطرات لعاب المريض، الميكروسكوبية والمصابة بالفيروس، التي يطلقها الفم، عبر العطسة أم السعلة، تبقى عالقة في الهواء لساعات، وحتى أيام، عبر كثافة تسمح لها نقل العدوى الفيروسية بسهولة تامة. لذلك، فان تفادي غرف الانتظار، لدى الأطباء، وفق الباحثين الأوروبيين، خير ما يمكن أن يفعله الأشخاص الأصحاء.

في التفاصيل، تشير البحوث الأميركية والأوروبية، مؤخراً، الى أن كل عطسة أم سعلة تخلف ورائها، في كل متر مكعب من الهواء، حوالي 16 ألف جزيئية فيروسية. وتتمتع هذه الجزيئيات بحجم كاف يخولها البقاء quot;حيةquot; وquot;متحركةquot; في الهواء لساعات عدة. مع ذلك، يميز الباحثون بين سرعة العطسة وسرعة السعلة. اذ عبر السعلة، ينطلق الفيروس من الفم بسرعة 160 كيلومتر في الساعة. كما تحتوي العطسة على 40 ألف ذرة لعاب مشبعة بالفيروس. أما السعلة، فانها تحمل معها، لدى انطلاقها من فم المريض، 3 آلاف ذرة لعاب بسرعة 80 كيلومتر في الساعة.