يعتبر الدواء المعروف باسم quot;ايفيروليموسquot; شديد الاستعمال لدى المرضى الذين تعرضوا لعملية زرع عضو ما، بالجسم. اذ تكمن منافع هذا الدواء في قدرته على اسكات رفض الجسم للعضو الجديد المزروع داخله، جراحياً، كما الكبد أم الرئة أم الكلية أم القلب. علاوة على ذلك، يبدو أن الدواء واعد، كذلك، في محاربة بعض أنواع السرطانات.

يُظهر الدواء حاليا فعاليته في إطالة حياة المرضى، المصابين بنوع نادر من سرطان البنكرياس، يصيب الغدد الصم العصبية للبنكرياس ومعروف باسم (neuroendocrine). في الحقيقة، فان هذا النوع السرطاني العصبي، الذي يستهدف البنكرياس، غير شرس كما الأنواع الأخرى، إنما يودي بحياة المريض، في نهاية المطاف. من جانبهم، يفيدنا الباحثون السويسريون أن هذا الدواء نجح في تمديد حياة أكثر من ثلث المرضى المتطوعين لغاية 18 شهراً. ويعزي الباحثون قدرة الدواء على اطالة حياة المرضى الى تعطيل عمل بروتين، يدعى (mTor)، يلعب دوراً تنظيمياً في تكاثر الخلايا السرطانية وولادة أوعية دموية جديدة هدفها الرئيسي تجهيز كتلة الورم الخبيثة بالغذاء.

يذكر أن دواء quot;ايفيروليموسquot; أثبت فعاليته، منذ عام 2008، في ابطاء تقدم السرطان في الكلية. وهذا ما دفع عدد كبير من المستشفيات السويسرية، والعيادات الخاصة، على العمل به دواء مضاد للسرطان