.

يقول الباحثون التايوانيون إن تمتع عدد كبير من الناس فوق سن الخامسة والستين بالصحة الجيدة قد يعود فقط الى أنهم حريصون على التسوّق.
____________________________________________________________________________________

رسميا وعلميا: التسوّق يطيل العمر. هذا ما خرج به الباحثون في تايوان بعد أن قارنوا بين شريحة من الناس فوق سن الخامسة والستين اعتادوا الخروج الى المتاجر بشكل منتظم، والبقية التي لا تغشاها الا في حالة الضرورة القصوى.

ووفقا لأولئك الباحثين فحتى بعد أخذ الكثير من العوامل في الحسبان - مثل الأمراض الجسدية والعقلية - تبقى الحقيقة هي أن اولئك يتسوّقون بانتظام يعيشون فترات أطول من أقرانهم الآخرين بنسبة تبلغ 27 في المائة في المتوسط. وجاء في ورقة نشروها على الدورية الطبيّة laquo;جورنال اوف إبيديميولوجي آند كوميونيتي هيلثraquo; إن السبب البسيط في كل هذا هو أن التسوق laquo;يوفر الرفقة الاجتماعية والتمرين الرياضي والفرصة للحفاظ على نظام غذائي صحيraquo;.

واستضافت فضائية laquo;بي بي سي نيوزraquo; الإخبارية خبيرا طبيا بريطانيا تستطلع رأيه في هذا البحث غير المألوف فقال لها إن نتائج الفريق العلمي التايواني laquo;معقولة للغاية لأن التسوق يستدعي حركة الجسم لفترات مناسبة ويساعد على بقاء العقل نشطاً. كما ان عامل التخالط الاجتماعي مهم للحالة النفسية الطيبةraquo;.

ويذكر أن الدكتور يو هونغ تشانغ، من معهد علوم الصحة العامة التايواني، هو الذي قاد فريق الباحثين. ويقول هؤلاء العلماء في ورقتهم، المنشورة بموقع الجورنال الطبي على الإنترنت، إن أبحاثهم تناولت عينة من ألفي رجل وامرأة فوق سن الخامسة والستين يعيشون مستقلين في منازلهم. فوجدوا ان اولئك الذين يحرصون على زيارة الأسواق - حتى بعد أخذ عوامل مثل الضعف الجسدي و/أو العقلي - يعيشون فترات أطول من اولئك الذين يغشونها مرة أو أقل في الاسبوع في المتوسط.

ويقر الفريق بأن التسوّق يستلزم صحة لا بأس بها في المقام الأول، لكنه يقول إن الانتظام فيه يحسّنها ولا شك. وجاء في الورقة الطبية: laquo;التسوق لأجل متعته يحسّن القدرات العقلية والحالة النفسية. وبالمقارنة مع الأنشطة الجسديية الأخرى مثل الانتطام في التمارين الرياضية، فإن التسوّق خيار أسهل كثيرا إذ لا يستدعي المجهود نفسه وآثاره الإيجابية واضحة للعيان. وقد وجدنا بما لا يدع مجالا للشك أن اولئك الذين يتسوقون بانتظام يعيشون فترات أطول من غيرهم بنسبة 27 في المائة في المتوسطraquo;.