كشفت إحصائيات الفحص الطبي للوافدين إلى دبي والإمارات الشمالية بهدف الإقامة، إصابة 6907 وافد بالأمراض المعدية الخطرة منهم 764 مصاب ومصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة quot;الأيدزquot; منذ منتصف العام الماضي معظمهم من الدول الأفريقية والآسيوية ، إلى جانب اكتشاف إصابة 3412 بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي (ب) و 712 بمرض التدرن الرئوي (السل) و كذلك إصابة 2019 بمرض الزهري.

وكان المجلس الصحي لدولة الإمارات العربية المتحدة استعرض خلال إجتماعه الأخير برئاسة الدكتور حنيف حسن وزير الصحة بديوان عام الوزارة في دبي عدداً من الملفات الصحية الهامة التي جاء في مقدمتها نتائج تعديلات مشروع الفحص الطبي للعمالة الوافدة قبل قدومها لدولة الإمارات، والإجراءات التي اتخذت في هذا الشأن، وفقاً للقرار الوزارى الذي تم تطبيقة العام الماضي والذي بموجبه تم الغاء فحص الإلتهاب الكبدي (ب) لجميع العمالة الوافدة بخلاف 6 فئات محددة تم استثنائم من ذلك القرار و إخضاعهم لعملية الفحص فور قدومهم إلى الدولة وهم مربيات الأطفال، خدم المنازل ومن في حكمهم، مشرفات الحضانة ورياض الأطفال، العاملون في صالونات الحلاقة والتجميل والنوادي الصحية، العاملون في تجهيز وتقديم ومراقبة الأغذية، العاملون في المطاعم والكافتيريات.

وفي سياق متصل تعرف المجلس على جهود هيئة الصحة في أبو ظبي في العلاج والوقاية من مرض السكري، باعتباره واحداً من أهم التحديات الصحية التي تشكل أهتماما كبيراً لمختلف الجهات والمؤسسات الصحية في الإمارات بإعتبارها ثاني دولة على مستوى العالم من حيث الإصابة بمرض السكري الذي يكبدها سنوياً نحو 200مليون دولار للعلاج الفمي فقط وفقاً للأحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة الاماراتية.

كما أعلنت جمعية الامارات للسكريquot; أن تكلفة العلاجات المتصلة بمضاعفات مرض السكري في الإمارات بلغت خلال عام 2007 نحو 6 مليارات درهم، وحسب تقديرات شركة quot;ضمانquot; فإن تكلفة علاج مرضى السكري المسجلين لدى الشركة سوف تصل الى نحو 10 مليارات درهم سنوياً في عام ،2020 مما يسهم بشكل كبير في زيادة تكلفة الرعاية الصحيّة.

من جانبه أعلن أكد الدكتور سالم الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالإنابة، مقرر المجلس الصحي أن المجلس استعرض خلال الإجتماع تقريراً مفصلاً من اللجنة العليا للبحوث الصحية في الدولة تضمن نبذة عن الموضوعات التي درستها اللجنة منذ أنشائها والإنجازات التي تحققت على مستوى البحوث الصحية فيما يتعلق بالقواعد والآليات اللازمة لضبط ومتابعة وتدقيق البحوث المتعلقة بالقطاع الصحي في الدولة وكيفية ضمان سلامة ودقة هذه البحوث وفقاً للمعايير العلمية البحثية ، لافتاً إلى أن المجلس تناول آخر المستجدات المتعلقة بمجلس الإمارات للتمريض والقبالة، والإنجازات التي حققها المجلس منذ تشكيله وحتى الآن برئاسة الأميرة هيا بنت الحسين، ودوره في الارتقاء بمهنة التمريض والقبالة.

وقدمت الدكتورة هدى السويدي مديرة مركز الإحصاء والبحوث بالإنابة في وزارة الصحة عرضاً حول نظام تبادل البيانات والإحصائيات بين الجهات الصحية في الدولة وسبل تفعيل تكاملها وصولا إلى بيانات وإحصائيات دقيقة وموثقة.