أعلن علماء ان نطفة من الحمض النووي لشخص ثالث يمكن ان تمنع انتقال أمراض وراثية مختلفة.
___________________________________________________________________________________

طالبت مؤسسات أبحاث ومنظمات للدفاع عن حقوق المريض في بريطانيا بتغيير القانون لتمكين الباحثين من زرع أجنة تحوي مادة وراثية من ثلاثة آباء مختلفين في نساء مستعدات. ولم تُجرب هذه الزراعة حتى الآن إلا في المختبر وباستخدام أجنة حيوانات. ولكن في حال التوثق من سلامة العملية ونجاحها فانها يمكن ان تمنع ولادة مئات الأطفال سنويا بعيوب وراثية.

ومن هذه العيوب ان يولد الطفل أعمى أو مصابا بعجز في الأعضاء أو أمراض عضلية أو معوقات ذهنية تؤخر تعلمه أو مرض السكري.
وكثير من الأطفال لا تُكتب لهم الحياة بسبب مثل هذه العيوب الوراثية. وهي أمراض ناجمة عن طفرات في الحمض النووي للحبيبات الخيطية أو الميتوكوندريال الذي لا يوجد إلا في بويضة الأم.

وتصدَّر علماء بريطانيون الجهود الرامية الى ايجاد طريقة لمنع انتقال الأمراض الوراثية والتسبب في موت الأطفال أو ولادتهم بشكل من أشكال الإعاقة. وجاءت الدعوة الى تغيير القانون لمنح العلماء امكانات بحثية أوسع في رسالة موجهة الى وزير الصحة اندرو لانسلي. وتركزت أبحاث العلماء حتى الآن على طريقتين منفصلتين ترتبط كل منهما بمزج الحمض النووي للأبوين بكمية صغيرة من الحمض النووي للميتوكوندريال مأخوذة من بويضة امرأة مانحة. وتختلف هذه التقنية عن التلقيح الاصطناعي ثلاثي الآباء.

وتكون مساهمة الحمض النووي من البويضة ذات الميتوكوندريال الطبيعي ضئيلة بالمقارنة مع الحمض النووي المأخوذ من الأبوين الأصليين. ونقلت صحيفة الغارديان عن الدكتور ايفان هاريس وهو نائب سابق من حزب الأحرار كان دائما شديد الاهتمام بأبحاث الأجنة قوله ان التقنية الجديدة التي توصل اليها العلماء أشبه بتغيير بطارية الكومبيوتر المحمول دون المساس بالمعلومات المخزونة في السواق الصلب.

وقال البروفيسور روبن لوفيل باج الذي شارك في البحث ان الطريقة التي ما زالت قيد التجربة اختُبرت على حيوانات مختلفة ويبدو انها تعمل بنجاح. ولكنها لم تُجرب باستعمال بويضات بشرية ، وهو ما يطمح العلماء على تنفيذه مندفعين بنتائج البحث الجديد.