قد يعرض أطفال بعمر الـ 9 نفسهم لخطر تطوير مرض القلب مستقبلا بسبب عدم القيام بتمارين كافية.

_________________________________________________________

وفقًا لصحيفة التلغراف، قام باحثون سويديون بفحص 223 طفل لا يفوق معدل أعمارهم العشرة سنوات ووجدوا أن الذين يقومون بأقل قدر من التمارين الجسدية يحتوي جسدهم على كمية أكبر من المواد الدهنية ويتمتعون بنبض في وقت الراحة أعلى من الذين يقومون بتمارين أكثر ولا سيما أن البنات قد يعرضن حياتهن للخطر بسبب عدم القيام بتمارين كفاية.
وفي حين سجل الشبان معدلًا يعادل 45 دقيقة من التمارين المعتدلة والقاسية في اليوم، سجلت الشابات 35 دقيقة فقط. وفي خلال هذا الوقت، سجل الشبان 15 دقيقة من التمرين القاسي، أما الشابات فلم يسجلن سوى 11.

ويشار إلى أنّ فريقًا في مستشفى سكوني الجامعي في مالمو، (جنوب السويد) وجد أنّ الشابات يتمتعن بنسبة مواد دهنية أكبر (22،6 في المئة) بالمقارنة مع الشبان (16،2 في المئة). إلا أنّ الشابات يحظين بمعدل نبض في وقت الراحة (85) أعلى بالمقارنة مع الشباب (80).

وشددت الدكتورة تينا تانها قائدة الدراسة التي نشرت في صحيفة Acta Paediatrica على أن البحث لا يسعه تحديد مدى تأثر هذه الفروقات بالجنس أو التمرين. إلا أنها قالت أنّ البحث يوفّر تحذيرًا لأهالي الأطفال الذي يقومون بقدر غير كاف من التمارين. وأضافت أنه معروف أن قلة الحركة الجسدية لدى الكبار ترتبط بعدد كبير من الأمراض وبجميع مسببات الموت وأنهم يظنون أنّ دراستهم تستعرض ارتباطًا مخبريًا واضحاً بين قلة الحركة الجسدية وعوامل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المتعددة لدى الأطفال.

وقالت ممرضة أمراض القلب الكبيرة الشأن في مؤسسة القلب البريطانية ناتاشا ستيورت إنّ مرض القلب والدورة الدموية هو مرض يصيب الكبار لا الصغار، لذا يصعب التكهن بخطر تطوير طفل ذلك لاحقاً. ومضت موضحة أنّ حسنات ممارسة النشاط الجسدي في أي عمر مرتبط بدراسات تظهر أنه يمنع الأطفال من تطوير أمراض لاحقاً في الحياة وكذلك تحسين تركيزهم في المدرسة وصحتهم العقلية ورفاههم. وتعزز الدراسة حاجة إضافة 60 دقيقة من النشاط الجسدي في حياة الأطفال اليومية.