وجدت دراسة جديدة أن ساعات العمل الطويلة تعرض صاحبها الى مخاطر الاصابة بأمراض القلب.

___________________________________________________________________________________

حان الوقت لزيادة نهار عمل طويل على قائمة العوامل الخطرة وراء الإصابة بمرض القلب، وفقًا لصحيفة اليو أس إي تودايquot;, وجدت دراسة جديدة أن موظفي المكاتب في بريطانبا يعانون باطّراد من خطر الإصابة بنوبة قلبية مردها العمل لساعات أطول من ساعات عمل زملائهم.
ووجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في جامعة quot;يونيفرسيتي كولدج لندنquot; أنّ الموظفين الذين يعملون طيلة 11 ساعة أو أكثر يواجهون بنسبة 67 في المئة خطر الإصابة بالنوبة القلبية أكثر من الموظفين الذين يعملون لمدة تتراوح بين السبعة أو الثمانية ساعات في النهار.

وأشار أحد الخبراء الأميركيّين أنّ عوامل عدة تقف وراء زيادة الخطر في صفوف الذين يمضون وقتًا طويلاً في المكتب. في هذا السياق، قال الدكتور غريغ فونارو أنّ ساعات العمل الطويلة تمنع الموظفين من القيام بتمرينات وتناول الطعام الصحي وتخضعهم إلى التوتّر وتقلل من ساعات نومهم, مما يسهم بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وذكرتالدراسةقلة الخطر لدى 7100 عامل بريطاني في الدولة منذ عام 1991 حتى 2004 كاشفة هؤلاء الذين يبرزون إشارات أمراض القلب. وتبلغ نسبة الرجال 70 في المئة من العمال ومعظمهم (91 في المئة) من الرجال البيض. وترد الدراسة أن 2,7 في المئة طوّروا مرض القلب والأوعية الدموية علمًا أن الدراسة شملت عدد الساعات التي يمضيها المشاركون في العمل بما في ذلك العمل من المنزل. فقد بلغت نسبة العاملين بين 7 و8 ساعات في اليوم 54 في المئة, وهؤلاء العاملين طيلة 9 ساعات 21 في المئة, و15 في المئة بالنسبة إلى العاملين طيلة 10 ساعات، كما أن العاملين طيلة 11 ونيّف من الساعات تبلغ قيمتهم 10 في المئة.
وفسّرت إحدى المشاركات في صياغة الدراسة ميكا كيميفاكي أنّ إضافة ساعات العمل تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية بفضل سجلّ خطر فرايمنغهام الذي يقيس تحديد خطر الإصابة بنوبة قلبية والذي يحوي على بيانات تتضمّن العمر والجنس ومستوى ضغط الدم ومستوى الكولستيرول وما إذا كان المريض يدخّن. غير أن كيميفاكي شددت على أن فريقها لم يثبت العلاقة السببية بين إطالة عمل الموظفين والإصابة بنوبة قلبية.

وأوردت الطبيبة سوزان ستاينباوم إلى أن النظر في عدد ساعات العمل يشكّل جزءًا لا يتجزّأ من خطر الإصابة بنوبة قلبية، لذا يجب إدراجه في سجلّ خطر فرايمنغهام.

لا بدّ من الاشارة إلى أن العمل طيلة ساعات أطول يعمّ المدن المتطورة وقد يسبب خطر الإصابة بنوبات قلبية. كما تضاف الدراسة إلى دراسات مسبقة في أوروبا واليابان والتي أظهرت الأمر نفسه. في هذا الصدد، قالت كيميفاكي: quot;إنّ هذه المعلومة الجديدة قد تسهم في تحسين قراراتنا بشأن طبيعة أنماط حياتنا والعقاقير الخاصّة بالنوبات القلبيةquot; وquot;إنّ إضافة السؤال عن عدد ساعات العمل بسيط ولا يكلّف شيئًاquot;.
ولفتت ستاينباوم الى أنّ طبيعة العمل تشكّل عاملاً مهمًا أيضأ علماً أن البحث كشف النقاب عن أنّ العمال الذين لا يملكون سلطة اتخاذ القرارات وحسّ السيطرة على عملهم يعانون من خطر الإصابة بنوبة قلبية. إلا أنّ ذلك ما هو إلا البداية بالنظر إلى العوامل الجديدة التي تضيف التوتّر على حياة الأفراد.