لا شك في أن الجدل الدائر حول حسنات وسيئات شرب الحليب أم أكل منتجات الألبان لم ينته بعد. بيد أن الأطباء السويسريين يؤمنون بأن الأطفال والمسنين هم المعنيين أولا بمنافع شرب الحليب. بالنسبة للأطفال، فان دور الحليب الجوهري يكمن في بناء العظام والأسنان والخلايا العصبية والتفاعلات الحيوية في أجسام الصغار. كما أنه يحميهم من تسوس الأسنان ويعمل على توطيد مناعة الجسم بسبب العناصر الغذائية، الموجودة داخله، كما البروتينات والفيتامينات والمعادن. بالنسبة لكبار السن، فان الحليب يساهم في الوقاية من مرض هشاشة العظام وسرطان القولون.
أما شرب الحليب، ان كان قليل الدسم أو بدون دسم، فانه يعتبر من النصائح الغذائية التي تقدم لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم والبدانة. من جانبهم، يشير أخصائيو الحمية، في مستشفى جامعة جنيف، الى أن أي برنامج حمية، يتضمن شرب ثلاثة أكواب من الحليب، يومياً، خير وقاية من أمراض الأوعية القلبية. اذ ان الكالسيوم الذي يحتويه الحليب من شأنه إبعاد خطر الموت، بالذبحة أم السكتة القلبية، بنسبة 25 في المئة تقريباً.
أمامعدل شرب ثلاثة أكواب من الحليب فلا يمكن تعميمه على الجميع. فالحليب يحتوي على سكر الحليب. ومن المعروف أن عدداً من الأشخاص البالغين ليس لديهم انزيم اللاكتاز الضروري لهضم سكر الحليب. لذلك، ينطلق الأطباء هنا من مبدأ أن الأولوية تذهب الى الأشخاص الأصحاء. أما أولئك الذين يعانون من مشكلة صحية ما، حساسة، كما السكري أم البدانة فانه من الأفضل أن يستشيروا الطبيب المختص قبل الانخراط في حمية قد لا تدر نفعاً عليهم.
التعليقات