الى أولئك الذين يتناولون مادة الأسيتامينوفين المعروفة بتايلينول بشكل منتظم قد يعرضون أنفسهم لخطر تطوير سرطان الدم ، بحسب ما جاء في تقرير الباحثين في جامعة واشنطن.
________________________________________________________

وفقًا لصحيفة اليو أس إي توداي ، فإن نتائج الدراسات الأولى التي فحصت ارتباط مسكنات الألم ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية من جهة وسرطان الدم من جهة أخرى هي متمازجة ، ولكن هذه الدراسة تكشف عن الخطر المرتبط بمادة الأسيتامينوفين واحتمال الإصابة بأمراض خبيثة في الدم على الرغم من عدم إثبات العلاقة السببية بينهما. ويشار إلى أن التقرير تم نشره في 9 مايو- أيار في صحيفة Journal of Clinical Oncology.

وفي سبيل البحث ، أجمع بروفسور الطب المساعد في قسم أمراض الدم الدكتور رولان والتر ، بيانات مستشفة من 64839 رجل وإمرأة يتراوح عمرهم بين الـ50 و الـ76 عامًا ويضمون 577 حالة من سرطان الدم. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون الأسيتامينوفين أربع مرات على الأقل في الأسبوع طيلة 4 أعوام ، يزيدون من خطر الإصابة بإحدى أشكال سرطان الدم بنسبة الضعفين بما في ذلك ابيضاض الدم النخاعي و الورم الليمفاوي واضطرابات خلايا البلازما. غير أنّ استخدام الأسيتامينوفين لم يرتبط بخطر الإصابة بسرطان الدم اللمفاوي.

ويذكر أنّ هذا الخطر لم يظهر مع الاستخدام المفرط لمسكنات الألم على مثال الأسبيرين ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية الأخرى أو الإيبوبروفين إلا أنه لا يجب استثناء هذه العقاقير من الوقاية من الإصابة بسرطان الدم. ووفقًا للباحثين ، ربطت الدراسات على الحيوانات الأسيتامينوفين بين استخدام الدواء والمفعول السلبي على النخاع الشوكي، ما يفسر ازدياد خطر الإصابة بسرطان الدم على المدى الطويل.

وقالت متحدثة باسم منظمة McNeil Consumer Healthcare بوني جايكوبز إنّ استعمال التايلينول يعود إلى خمسين سنة في التاريخ المخبري بغية دعم سلامته وفعاليته. وأضافت أنهم يقدّرون تقييم الباحثين المتمثّل بإقامة دراسة أكثر تطورًا لاستخلاص الاستنتاجات حول استخدام الأسيتامينوفين.

من جهته ، اشار والتر أنّ خطر الإصابة بإحدى أشكال سرطان الدم ضئيل نسبياً علمًا أنه تم تشخيص 137260 نسمة في الولايات المتحدة مصابين بسرطان الدم والسرطان اللمفاوي والسرطان النخاعي.