وجدت دراسة حديثة أن ربع الآباء الذين يستعدون لاستقبال أطفال يمرون على طريقتهم الخاصة بتجربة الحمل، حيث يعانون من أعراض خاصة بهم كاشتهاء الطعام وغثيان الصباح.
_______________________________________________________

توصل الباحثون إلى أن الرجال أضحوا يشاركون الآن زوجاتهم في تجربة الحمل بصورة وثيقة، وأن 23 % منهم يتحدثون عن تعرضهم لتغييرات عاطفية وبدنية ترتبط غالباً بالسيدات. وخلص الباحثون إلى أن هؤلاء الرجال يصبحون أكثر اهتياجاً على الصعيد العاطفي وأكثر بكاءً ويعانون من تقلبات مزاجية وغثيان وآلام الحمل الكاذب.
وتحدث الآباء كذلك عن وجود رغبة شديدة لديهم في الجميع بصورة غريبة بين مواد غذائية مثل رغبتهم في تناول الطماطم والبرتقال سوياً، والتونة مع مخلل البصل، ومخلل البيض مع منتجات الآيس بوب. ومن بين هؤلاء الأشخاص المصابين، تبين أن 26 % تعرضوا لتقلبات مزاجية، وأن 10 % تواجدت لديهم رغبة شديدة تجاه بعض الأطعمة، وأن 6 % شعروا بغثيان، ليس له علاقة بأي مرض آخر. وأظهرت نتائج الدراسة البحثية كذلك أن 3 % عانوا أيضاً من آلام الحمل الكاذب.

وأرجع الخبراء تلك الظاهرة الغريبة إلى الاضطراب العاطفي الذي يمر به الرجال أيضاً أثناء حمل شركائهم، ويحضر كثيرون منهم دروساً تسبق الولادة ويخضعوا لفحوصات. وتبين أن ثلثهم، 36 %، شعروا باهتياج على الصعيد العاطفي أثناء فترة حمل زوجاتهم، في حين أصبح 8 % منهم أكثر بكاءً عند مشاهدتهم فيلم عاطفي لأول مرة.
في حين تحدث رجال آخرون عن مشاعر ترتبط عادةً بالسيدات الحوامل، بينما شعر 56 % منهم بتداخل متزايد في الغرائز، مثل الحاجة للتزيين والترتيب. وشعر 74 % بأنهم أكثر حمايةً لشركائهم، وشعر 80 % بمزيد من المسؤولية ليكونوا quot;العائل القويquot;.

من جهتها، قالت البروفيسور ماري ستين، التي عملت كداية لمدة 25 سنة :quot; بات الآباء الذين يستعدون لاستقبال أطفال أكثر تشاركاً الآن مع زوجاتهم أثناء الحمل والولادة، عما كان يحدث من قبل، وأضحوا يرغبون في دعم شركائهم بأفضل ما لديهم. وبات يسير الرجال والنساء سوياً في تلك الرحلة العاطفية والبدنيةquot;. وتابعت ستين حديثها في هذا السياق بالقول :quot; تهيمن احتمالية الأبوة على كثير من الأشخاص الذين يستعدون ليكونوا آباءً، ويحتاجون إلى الدعم والطمأنة أثناء فترة حمل شركائهمquot;.