كشفت صحيفة التلغراف عن انتشار ظاهرة معالجة الأطفال في المستشفيات بسبب وزنهم الزائد علمًا أن أطفال في السادسة من عمرهم يعانون من السكتات الدماغية بفعل البدانة.
___________________________________________________________

يقول الأطباء إن عددًا متزايدًا من الأطفال والرضع يتم تشخيصهم بمرض البدانة ويعانون من أمراض مرتبطة بالوزن التي تظهر عادة لاحقًا في الحياة. وتكشف الأرقام عن أن مئات الأطفال ما دون الثالثة من عمرهم تتم معالجتهم للبدانة في المستشفيات. وقد تمت الموافقة على إدخال 40 طفلاً على الأقل ما دون العام في الأعوام الخمس الماضية.

وحذر خبراء الصحة العامة من أنه وبسبب كشف المستشفيات عن الحالات القصوى, قد تكون مستويات البدانة لدى الأطفال واليافعين أكثر ارتفاعاً. ويقول الاختصاصيون أن المشكلة تعود إلى فطم الأهالي أطفالهم وإعطائهم مأكولات غير ملائمة. وقد رأى الأطباء الأطفال وقد تم إطعامهم البطاطس المقلية والشوكولا والمشروبات الغازية. ونبّه الأطباء من أنه ينبغي على الأهالي معرفة ماهية إطعام أطفالهم. وتشير البيانات إلى أن الأطفال السمينين يعانون من مشاكل في التنفّس ويظهرون إشارات الإصابة بالسكري المتعلّق بالبدانة علماً أن طفلين في السادسة والثامنة من عمرهما واجها سكتة دماغية ناجمة عن وزنهم.

وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 5500 طفل ما دون السادسة عشر من عمرهم يعانون من البدانة وتتم معالجتهم في المستشفيات في الأعوام الخمس السابقة علماً أن بعض اليافعين خضعوا لجراحة على مثال ربط المعدة والمجازة المعدية لمعالجة حالتهم.

ويشار إلى أن عائلات بأكملها خضعت لدروس في الإرشاد المتعلّق بنظام الأكل علماً أنه تمت معالجة 400 طفل ما دون الخامسة من عمرهم في المستشفى وهم يعانون من البدانة بمن فيهم 40 طفلاً تحت سنّ الواحدة و49 طفلا في سنّ الواحدة و85 طفلاً في سنّ الثانية.

في هذا السياق، يشير الدكتور كين أونغ المسؤول عن البدانة في مستشفى Addenbrooke's Hospital في كامبريدج إلى أننا نشهد تزايد البدانة لدى الأطفال بعمر سنة أو سنتين، غير أنه لا يزور المستشفى سوى الحالات القصوى. ويظن الأهالي في أن البدانة لدى أطفالهم ما هي إلا آنية وسوف تختفي مع التقدّم في العمر، غير أن هذه البدانة تستمرّ معهم وتتفاقم.

ويشير البحث إلى أن عادات الأكل السيئة قد تنظم مذاق اليافعين طيلة حياتهم في حين أن باحثين آخرين يفتشون عن دليل برمجة الجينات في رحم أمهاتهم بالنظر إلى طريقة عيش ذويهم. ويذكر أن بول ساتشر الباحث الريادي في منظمة MEND التي تديرعلاجات البدانة وبرامج الوقاية عبّر عن أن الأهالي لا يفقهون ماهية إطعام أولادهم، إذ يعطونهم قطع من الشوكولا أو رزمة من البطاطس المحمّرة أو مشروبات غازية في عبوات الرضاعة.