أظهرت دراسة حديثة أنجرعات مرتفعة من عقاقير الستاتينات قد ترفع من خطر الاصابةمرض السكري من النمط الثاني.
_________________________________________________________

إن جرعات مرتفعة من العقاقير التي تخفض نسبة الكوليسترول والتي تسمى بالستاتينات قد تحمي المرضى من الإصابة بنوبة قلبية, غير أن تحليلاً جديداً لخمس اختبارات سريرية أظهر أن الستاتينات قد ترفع من خطر تطوير مرض السكري من النمط الثاني.

ويشار إلى أن التحليل قارن خطر الإصابة بمرض السكري بين الذين يتناولون جرعات عالية من الستاتينات بغية ضبط الكوليسترول (80 غرامًا يومياً من عقاقير على مثال Zocor (simvastatin) و Lipitor (atorvastatin) و Pravachol (pravastatin)) والذين يتناولون جرعات أقل من هذه العقاقير.

وفي خلال خمسة أعوام, طوّر 2749 مريض في كلا الفريقين سكري النمط الثاني علمًا أن الذين يتناولون جرعات عالية تمتعوا بخطر إصابة بالمرض أكثر من الآخرين بنسبة 12 في المئة.
ولا عجب في الربط ما بين الستاتينات والسكري من النمط الثاني إذ إن دراسة أقيمت في العام 2010 ونشرت في صحيفة Lancet اقترحت أن الناس الذين يتناولون الستاتينات هم أكثر عرضة بنسبة 9 في المئة لتطوير المرض بالمقارنة مع الذين لا يتناولون هذه العقاقير.

ومع ذلك, يقول الخبراء إنه لا يجدر بالاستنتاجات ردع الناس الذين يحتاجون إلى الستاتينات عن تناولها. وتقترح الدراسة الجديدة أن منافع الستاتينات في تخفيض الكوليسترول تتخطى الخطر الضئيل للاصابة بالسكري. ووفقًا للبيانات, لا بدّ من تناول 498 شخصاً جرعات مرتفعة من الستاتينات طيلة عام قبل تسجيل حالة واحدة من السكري. وفي المقابل, يحتاج 155 شخصاً فقط إلى تناول جرعات عالية من الستاتينات طيلة عام بغية الوقاية من الإصابة بنوبة قلبية.
ولم يتأكد الأطباء من سبب ارتباط الدواء بمعدلات مرتفعة من سكري النمط الثاني, غير أن تفسيراً وحيدًا يتمثل بأن هذه العقاقير ترفع مستويات السكر في الدم.

ويجدر بالأطباء مراقبة مرضاهم الذين يتناولون جرعات مرتفعة من الستاتينات بحذر بغية تعقّب تطوير سكري النمط الثاني. وفضلاً عن استخدام الستاتينات, يجدر بمرضى القلب التحدّث إلى طبيبهم بشأن تحسين حميتهم وقيامهم بالتمارين الجسدية واعتماد عادات نمط عيش مغايرة.