اكتشف باحثون جينا يزيد احتمالات الاصابة بسرطان المبيض ست مرات.

_____________________________________________________________________________________________

تواجه خطر الاصابة بسرطان المبيض في بريطانياإمرأة من بين كل 70 ويزيد عدد الوفيات بسبب هذا المرض على 4200 وفاة سنويا. ولكن هذه الاحتمالات ترتفع الى واحدة من بين كل 11 إمرأة بين النساء اللواتي يحملن الجين المعطوب آر أي دي 15 دي.

وقالت البروفيسورة نازنين رحمن رئيسة قسم الوراثة وعلم الأوبئة في معهد أبحاث السرطان حيث اكتُشف الجين ان النساء اللواتي يواجهن هذا الاحتمال الكبير قد يفكرن في ازالة المبيض بعد الانجاب لمنع حدوث الاصابة.

ويقتصر الاكتشاف في الوقت الحاضر على معرفة الباحثين بأن نسخا معطوبة من هذا الجين تزيد خطر الاصابة بسرطان المبيض ولكن البروفيسورة رحمن قالت ان هناك املا حقيقيا في الأفق بتوفير عقاقير تستهدف هذا الجين على وجه التحديد.

واستندت الدراسة التي اكتشف الجين الى مقارنة الحمض النووي لنساء من 911 عائلة فيها اصابة بسرطان المبيض مع الحمض النووي من 1060 شخصا وقع عليهم الاختيار عشوائيا من مجموع السكان.

واعتبرت جمعية مكافحة السرطان التي أسهمت في تمويل الدراسة ان ما توصل اليه العلماء أهم اكتشاف في مكافحة سرطان المبيض منذ ما يربو على عشر سنوات. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور نك جونز كبير علماء الجمعية الخيرية انه لمن المثير للغاية ان يُكتشف هذا الجين الذي يزيد خطر الاصابة بسرطان المبيض. وأضاف ان الاكتشاف دليل آخر على ان مجموعة من الجينات المعطوبة تسبب الاصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض وان الأمل معقود على اكتشاف مزيد من هذه الجينات في سرطانات مختلفة.

وأعرب البروفيسور جونز عن اقتناعه بأن نتائج هذه الدراسات ستؤدي الى تحسين الطرق التي تعالج كل اصابة بمراعاة خصوصيتها الشخصية ومد الأطباء بمعلومات أفضل عن مخاطر السرطان لنقلها الى المريضة.
ويُقدر ان العوامل الوراثية مسؤولة عن نحو 10 في المئة من اصل 6500 إصابة جديدة بسرطان المبيض تحدث سنويا ، كما أفادت انوين جونز التي ترأس جمعية خيرية متخصصة بسرطان المبيض. وقالت جونز ان الاكتشاف الجديد يمكن ان يساعد مزيدا من النساء اللواتي لعائلاتهن تاريخ من الاصابة بالمرض على فهم المخاطر الشخصية التي تهددهن.

وما زالت معدلات البقاء بين المصابات بسرطان المبيض منخفضة مقارنة مع السرطانات الأخرى. وفي حين ان 92 في المئة من المصابات بسرطان الثدي يعشن خمس سنوات على الأقل ابتداء من تشخيص المرض فان النسبة بين المصابات بسرطان المبيض تبلغ نحو 40 في المئة.