أشار باحثون أوروبيون الى وجود جزيئية (molecule) في الجسم تلعب دور quot;الجاسوسةquot; في حال إصابة المرأة بسرطان المبيض. اذ ان غيابها بالجسم يشير الى احتمال كبير لاصابة المريضة بهذا السرطان مجدداً، عقب الانتهاء من العلاج الضروي. أما تواجدها بالجسم، فانه يلعب دوراً هاماً يعطي المرأة إمكانات أعلى للشفاء، في حال كان سرطان المبيض في مرحلة تطوره الأولى. بالفعل، فان هذه الجزيئية، الذي أطلق عليها اسم (miR-200c)، تمنع نمو سرطان المبيض وبالتالي، فانها تحول دون عودته ثانية، بعد الخضوع للعلاج الجراحي أم الكيميائي أم الاثنين معاً.

للتعرف على هذه الجزيئية، أي (miR-200c)، عمل الباحثون على تحليل فئة من جزيئيات quot;ار ان آيquot;، أي الحمض النووي الريبي، معروفة باسم quot;مايكرو ار ان آيquot; (micro-Rna). وعلى عكس الجزيئيات الأخرى، فان الجزيئية (miR-200c) لا تنتج البروتينات اللازمة للجسم. اذ ان عملها ينحصر حول تنظيم عمل مجموعة من الجينات، ومن ضمنها تلك التي تتحكم بنمو سرطان المبيض، لدى المرأة.

ان هذا الاكتشاف، وفق الأطباء السويسريين، يؤكد وجود quot;توقيعquot; جزيئي يقرر مدى بقاء المريضات على قيد الحياة. وبالنسبة لجزيئية (miR-200c)، التابعة للحمض النووي الريبي، فان العلاقة بين وجودها داخل الخلايا السرطانية وسرطان المبيض، بحد ذاته، قوية جداً. وهذا ما أثبتته الدراسات الحديثة على مجموعة من المتطوعات.

يذكر أن سرطان المبيض يصيب حوالي ألفي امرأة في سويسرا، سنوياً. كما أن 30 الى 40 في المئة منهن ينجحن في الشفاء. في حين يأمل 60 في المئة منهن أن يتحول هذا السرطان الى مرض مزمن يخولهن العيش ثلاث سنوات أخرى، كحد أقصى.