اكتشف باحثون أوروبيون، بصورة عفوية، مادة قادرة على منع تكوين أوعية دموية جديدة، لتغذية كتلة الورم الخبيثة. كما تتمكن هذه المادة من الوقوف في وجه الخلايا السرطانية التي تهاجر من موضع السرطان الرئيسي لاستيطان مناطق أخرى، بالجسم. تدعى هذه المادة quot;هيتيروتاكسينquot; (heterotaxine) ويبدو أنها مضادة للسرطان، بامتياز!

علاوة على ذلك، ينوه هؤلاء الباحثون بأن الكتلة السرطانية تكون محاطة، من جميع الجوانب، بمسارات جينية بحتة ضرورية لتنظيم أنشطة الخلايا السرطانية. أما أهم هذه المسارات فهي منوطة بعامل النمو التحويلي quot;TGF-betaquot;، أي (Transforming Growth Factor Beta)، الذي يلعب دوراً رئيسياً في تحول السرطان من quot;عاديquot; الى quot;ميتاستازيquot; أي أنه قابل للتفشي في مناطق أخرى بالجسم البشري.

من جانبهم، يعتبر أخصائيو الأورام الخبيثة، في سويسرا، هذا الاكتشاف مفيد جداً لانجاز دراسات إضافية عليه. اذ ان جميع السرطانات الصلبة تتمتع بخلايا تهاجر، دوماً، في مرحلة ما من تطور السرطان، من مكان السرطان الرئيسي لاستيطان أعضاء أخرى، بالجسم. لذلك، لا بد من كتلة الورم الخبيثة تكوين أوعية دموية خاصة بتغذيتها. بيد أن مادة quot;هيتيروتاكسينquot; تحول دون أن تتمكن الخلايا السرطانية من الهجرة. وفي الوقت ذاته، تمنع هذه المادة ولادة أوعية دموية تعمل لحساب السرطان.ما يعني أن المادة ستكون دواء جديد، مضاد للسرطانات، سيخضع لسلسة من التجارب، التي يتم تنفيذها عادة عبر ثلاث مراحل، قبل تسويقه عالمياً!