نجح باحثون، أوروبيون وأميركيون، في انتاج دواء، يدعى (SRT-1720)، مؤلف من جزئية هي طبق الأصل عن مركب، موجود في النبيذ ومضاد للأكسدة، معروف باسم quot;ريسفيراترولquot;. هكذا، فان الدواء الجديد، الذي يحاكي عمل هذا المركب، يمنع الأضرار الناجمة عن الوزن الزائد. كما أنه يطيل حياة المصابين بالبدانة. وأثبت حقن الدواء الجديد، لدى الفئران، أن حياة الأخيرة تمددت 44 في المئة مقارنة بالمجموعة الأخرى التي لم تتناول الدواء. في مطلق الأحوال، فان التجارب على الدواء لم تطل الانسان، بعد.

وفضلاً عن تخفيف كمية الدهون، الموجودة بالكبد، فان الدواء يقوي الحساسية للأنسولين مما يحول دون الاصابة بمرض السكري المرتبط، في أغلب الأوقات، بمرض البدانة. ولا شك في أن انتاج أدوية جديدة، آمنة وفعالة، كما دواء (SRT-1720)، سيكون في طليعة جيل جديد من الأدوية القادرة على تأجيل الشيخوخة والحماية من الأمراض المتعلقة بها.

نجد مركب quot;ريسفيراترولquot; بكميات قليلة جداً في النبيذ الأحمر. وهو قادر على حفز مجموعة من البروتينات، الموجودة لدى الانسان أيضاً، معروفة باسم quot;سيرتوينquot; ولها عدة صلات وصل مع عدة أنشطة بالجسم، كما العملية الأيضية والالتهابات ونمو السرطانات وافراز الأنسولين وتصليح أضرار الحمض النووي. لحفز بروتينات quot;سيرتوينquot;، بهدف اطالة العمر، ينبغي تناول كميات كبيرة من الريسفيراترول.

بالطبع، فان الجميع ينتظر نتائج تجارب الدواء الجديد(اضافة الى آخر يحاكي عمل الريسفيراترول ويدعى SRT-2104) على الانسان قبل التوصل الى القول ان الطب نجح في علاج البدانة وتأجيل الشيخوخة.. الى اشعار آخر.