من المرجح أن تؤثر أمراضًا مثل الألزهايمر بنسبة أربعة أضعاف على الناس الذين يبدون مظاهر البدانة فيمتوسط العمر, بحسب ما جاء في دراسة حديثة.

_______________________________________________________________________________

وفقًا لصحيفة الغارديان, يواجه الناس الذين يعانون من البدانة في متوسط العمر خطر الإصابة بأنواع الخرف مثل الألزهايمر في الشيخوخة بنسبة تعادل الأربعة أضعاف أكثر من الناس المتمتعين بصحة طبيعية. وفحصت الدراسة التي نشرت في صحيفة quot;نورولوجيquot; البيانات المتخذة من أكثر من 8500 شخص يفوق عمرهم الخامسة والستين. وقد تم تشخيص إصابة 350 منهم بمرض الألزهايمر أو الخرف الوعائي, و114 منهم محتمل إصابتهم بالخرف.

واستخدم العلماء سجلات طول ووزن المشاركين في العقود السابقة ووجدوا أنّ الذين يعانون من زيادة الوزن في العمر المتوسط يواجهون خطر الإصابة بالخرف في الشيخوخة بنسبة تعادل 80 في المئة علمًا أن الخطر ارتفع ارتفاعاً ملحوظاً بالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بمؤشر كتلة الجسم يعادل الـ30 او يتخطى هذا الرقم. كما يواجه هؤلاء خطر الإصابة بالخرف بنسبة تناهز 300 في المئة.

في هذا السياق, تقول ويلي كسو التي قادت البحث إنّ quot;1,6 مليار شخص حالياً مصابين بزيادة الوزن أو البدانة حول العالم, من بينهم خمسين في المئة من الكبار ينتمون إلى الولايات المتحدة وأوروباquot;. وأضافت أنّ نتائجهم تسهم بإظهار أنّ السيطرة على الوزن وخسارته في العمر المتوسط قد يحد من خطر الإصابة بالخرف.

ووفقًا quot;لجمعية الألزهايمرquot;, يعاني حوالى الـ750000 فرد في المملكة المتحدة من الخرف علمًا أنّ أكثر من نصفهم يعاني من الألزهايمر. وبحلول عام 2021, سيعاني مليون شخص من الخرف. ويتم تصنيف الأشخاص بالبدينين إن فاق مؤشر كتلة جسدهم الثلاثين, والأشخاص بالذين يعانون من الوزن الزائد إن تراوح هذا المؤشر ما بين 25 و30. أما إن سجل المؤشر قيمة تتراوح ما بين 20 و25 فيعتبر الناس طبيعيين. وقد سجلت الدراسة حوالى 30 في المئة من الأفراد أي 2541 شخصاً في المجموع يعانون من الوزن الزائد أو البدانة ما بين عمر الـ40 و60 عامًا.

من جهتها, تقول مديرة البحث في جمعية الألزهايمر سوزان سورنسن إنّ هذه الدراسة الدقيقة تشير إلى أننا نزيد من خطر تطوير الخرف إن كدسنا الكيلوغرامات في عمرنا المتوسط علمًا أنه يسعنا الحد من هذا الخطر عبر القيام بتمرينات منتظمة وتناول الأطعمة الصحية. كما أنّ عدم التدخين وفحص نسبة الكولستيرول وضغط الدم بانتظام يضطلعان بدور بالغ الأهمية.