من الامراض الصعبة جدا التي تصيب العينين هو مرض الماء الزرقاء، لكنه مرض غير معدي وغير وراثي حسب ما كشفت البحوث العلمية حتى الان.


قد يصيب مرض العين الزرقاء عينا واحدة لكن تبقى العينين معرضتين للمرض، لكن إصابة عين لا تعدي العين الأخرى. والعلاج الوحيد حتى الان هو إجراء عملية جراحية لنزع العدسة التالفة وزرع أخرى صناعية عوضا عنها. واعتقد الطب حتى الآن ان الاصابة بمرض المياه الزرقاء هو نتيجة استفحال مرض السكري لدى المصاب او بسبب تقدم السن او مضاعفات نتيجة مرض شديد، الا ان دراسة أميركية أكدت بان مهنة الشخص لها علاقة أيضا بظهور المرض.

فحسب دراسة نشرتها الجمعية الطبية الاميركية لأمراض العين في بوسطن فان التعرض بصفة مستمرة الى مادة الرصاص قد يزيد من خطر إصابة العين بالمياه الزرقاء، وان الاشخاص الذين تحتوي عظامهم على نسبة عالية من الرصاص هم اكثر عرضة للاصابة بعتمة عدسة العين او ما يسمى بالماء الزرقاء( كاتاركتس). واعتمدت الجمعية الاميركية على دراسة اجرت على 5000 من عمال في مصانع صنع وتحويل الرصاص ومصانع أخرى تستخدم في صناعتها هذا المادة في الولايات المتحدة على مدى عشرة اعوام ، فاتضح ان كل واحد من عشرة عمال اصيب بمرض المياه الزرقاء، ما دفعها الى نصح ادارة هذه المصانع بتوفير كمامات ونظارات واقية للعمال، من أجل حمايتهم من رزاز الرصاص خلال العمل، فهو يستقر في داخل العين ويتفاعل وينتج عن ذلك ترسبات على عدسة العين ومع مرور الوقت يلحق الضرر الكبير بشبكية العين.

وبهذا تضاف معلومة أخرى على معلومات صدرت عن مركز البحوث الاميركي في بوسطن أشارت الى ان عظام أغلب البالعين في المدن الصناعية الكبيرة تحتوي على كميات كبيرة من الرصاص بسبب تلوث الهواء بمادة الرصاص.